النفس الأمارة بالسوء ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[ و جاهد النفس فيما تشتهى عملاً
ففى جهادك دون النفس تكتمل ...
فالنفس أمارة بالسوء ما رغبت
فى كبحها طالما تستأصل الغلل ... ]
النفس تدعوا إلى الطغيان دائماً
و الرب يدعـوا إلى النهى على عجـل ...
و مِن أجل تلك النفس أنزل قرآناً
لـ يزكيها و يصوبها إلى الطريق الموصل ...
فـ الفطِـن مَن دان نفســه و لم يتبــع هــواه
و تمنى من الله المنــال ...
فـ ابدأ بنفسك فإن النفس يلزمها جهاد
و سوء الهوى لا يلقى إلا فى الأهوال ...
و أعلم أن جهاد النفس أعتى من جهاد العِدى
و النفس تهوى المكروه و سوء الزمم ...
فـ النفس لا فلاح لها و لا سعادة
من دون صنيــع طيب فى العمـل و العـلم ...
و من كان ضعيفاً أمام شهوته
فكم يضعف أمام الصالح و ينهزم ...
فـ استقـم بدعوة نفسك للعمل
بكل إتقان و امانه بالقول لا بالصــمم ...
فالذى يستحوذ عليه شيطانه
فـكأنه و إياه مشتركان مناصفة و منقسم ...
فكم أعمال بُنيـــت على مكسب محــرم ...
و حين يجاهد العبد هــواه
فـ إنما يقدم خيـــر مقــدم ...
فـ اعمل لنفســك حتى تطمئـن بهــا
فـ النفس المطمئنة مِن طيب القيــم ...
بقلم .. د. محمد مدحت عبد الرؤف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق