الأربعاء، 29 يونيو 2022

ضاعت مدارسنا.....بقلم الشاعر محمد الفاطمي

 ضاعتْ مدارسُنا

بالعلم تحْيا عقولُ العُرْبِ والعجمِ***والجهلُ يهْدمُ ما يلْـــــقاهُ منْ عِـــــظَـــــمِ

والنّاسُ في طلب الدّنيا سماسرةٌ***وطالبُ العــــــــــلمِ بالتّفكــــــــيرِ لمْ ينـــمِ

نلهو ونلعـــــــــبُ والأيّامُ مُدبرةٌ***ولا نفــــــــــكّر في التّغــــــــــيير بالقـــلمِ

ضاعتْ مدارسنا في اللّهو قاطبةً***وعرْبدَ الجــــهلُ فوقَ الشّــــــرْعِ والقيــمِ

كأنّ أمّتنا باعتْ رعيّــــــــــــــتها***فهانها المـــــلِكُ القــــــدّوسُ في الأمـــــمِ

////

ما كلّ عصر ينال الشّعبُ ما طلبا***حتّى ولوْ ركبَ العصْــــــيانَ وانْقــــــلبا

وأعقل النّاس في الأعمال مجتهد***تراه من نعــــــم العرفان قـــــــد كـــــسبا

إنّ اليراع جميع النّاس تحمله***وليس من رســــــم الأوهام قـــــــد كــــــــتبا

والعلم يأتي بنور الفــقه منشرحا***من قال غــــــــــــــير الذي قد قلــته كذبا

يعطيك أكثر ممّا كنت تطلــــــــبه***إذا الرّحيم إليك العـــــــــــــــلم قد وهبـا

////

يا من أراك سئمت العيش في وطني***وضقت صدرا بما يجري من المحن

دع عنك عجزك في التّغيير تطلبه***واختر لنفسك خلع الجــــــــبن والوهن

لا يمتطي العزم إلاّ ملهم فطــــــن***تراه منشـــــــــــــــغلا والوقت لم يحن

يمسي ويصبح كالفانوس مشتعلا***والعلم بوصلة الإبداع في زمنـــــــــــي

تبقى صنائعنا في الأرض مزهرة***كالغيث إن صبّ زاد الخير في المؤن

////

عجبت للمرء في الدّنيا تطمّـــــعه***بالعشــــــق والأجل المحتوم يصرعه

يظلّ يلهث في عشواء يخبـــــطها***أعمى البصــــــيرة والأوهام تخدعه

يغترّ بالمال مسرورا بعيشته***وقد تأكّد أنّ القبـــــــــــــــــــــر موضعه

تراه يجمع للميـــــراث ثروته***ويعلــــــم أنّه للغــــــــير يجمــــــــــعه

وأفلس النّاس في دنياه عاقبة***من ضيّع العمر في ما ليس ينفــــــــــعه

////

وجدت لا خير في الدّنيا وما فيها***تطمّـــــــــــــع المرء بالفاني فيأتيها

أريد أمرا فما أدري أعاجـــــــله***خيــــــر لضائقتي أم كان تمـــــويها

لأجل ذا طال منّي النّوح وانهمرت***دموع عيني وكان القلـب ساقيها

وبينما المرء في الأحياء منبسط***حتّـــــى يقال لقد شدّ الرّوح باريها

فلا تكن فرحا بالعيش مغتــبطا***وقد رأيت بأمّ العــــــــــــين ما فيها

محمد الدبلي الفاطمي

📷

١Hafid Mohamed

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق