(( أشكو إليك))
أشكو إليك إلاهي ...
نفس عشقت الذنوب ....
وقلب لا أدري ما حل به ...
يأبي أن يتوب ....
ما كا عهدي به كذلك ...
ولقد ألفته خاضع ....
من المعاصي يحترق ويذوب ....
وكيف لك يا نفس بهذا الضلال ...
وتعلمين أنك من سيحاسب ....
وما من خل او صاحب ..
عنك يدافع أو ينوب ....
أتذكرين يا نفس ...
كم فرطي في صلاة الفجر ...
كم أستهنت بغال ....
كم ضيعت ألاجر ...
ما أفاد بك توبيخ ....
وما أصلح من حالك لوم أو زجر ...
وكأنك ركنت الي المعاصي ...
فإهمال للأركان ثم إلغاء وهجر ....
ربي ....
أعني علي نفس تجبرت ....
تركت ألاخرة لغيرها ...
وعلي الدنيا تلهفت وجرت ....
باعت ما أورثها ألاولون ...
والدنية حرصت عليها واشترت ...
يا حسرة علي أبراج مجد ...
بعد تشييدها سقطت وتحطمت ...
كم أشعر بغربة ....
في ظل الذنوب والخطايا....
لست أنا هذا الشخص ...
فأنا من كنت للتقوي ....
اعلي شعار وأرفع رايا ....
لا اري نفسي الا للخلق فارس ....
ولم اري ذاتي يوما ...
للذنوب ضمن العبيد والسبايا .....
اهدر العمر في وهم وسراب ....
وحين المعاصي .. هناك ألف باب ....
ثم تجري الذنوب في العروق ....
وكأنها نهر يتسارع وينساب ....
ويعود المرء كالعاده .....
بلوم علي نفسه وعتاب .....
واحسرتا علي أيام في طاعة...
توارت شمسها.. وقمرها غاب ....
ياليت نفس.. كنفس يونس ....
حين خر راكعا وأناب ....
ويقين كيقين موسي أمام فرعون....
فما من فؤاد مهتز ولا عقيدة ترتاب...
وصبر كصبر الحبيب .....
في كل عزيز إلا في دين الله .. يصاب...
ان طال عهد الذنوب علي ....
فهذا الوقت حتما سيمر ....
اعاهدك ربي ....
وإن شأت سبحانك سأصدق ...
أن يعود قلبي تقيا نظيف ...
كما خلقته.... أبيا .. وحر .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق