ياقهوة الصبح
.................
يا قهوةَ الصبحِ الجميلِ المُزهِرِ
في ريحِ هيلِكِ نشوتي وَتَأَثُري
قَد زادَ شوقي لارتشافِكِ عندما
جَلَبَتكِ لي ذاتُ القميصِ الأَحمرِ
فتمازَجَ الهيلَ اللذيذُ بِعِطرِها
كتمازجِ الألوان بابنةِ حيدرِ
فَلِحاظِها شُهلٌ تماوجَ لونها
حَوَراً ...وحيناً مثلُ مَرجٍ أخضَرُ
فَكَأنَّها قَزَحٌ تَقَوَّسَ وانحنى
والشمسُ مشرِقَةٌ بِصُبحٍ مُمطِرِ
سِلسَالُهَا الذهَبِيُّ نَاسَ بِصَدرِها
مِن مفرقِ النهدينِ حتَّى المنحَرِ
حَطَت على الفنجانِ راحةَ كفِّها
فتزاوجَ الهيلُ البديعُ بعنبَرِ
ورَشفتُ فنجاني فزادَ حَلاوةً
مِن كَفِّها ..لا من رذاذِ السكَّرِ
والوردةُ الحَمراءُ فوقَ شِفاهِها
تغفو كَوجهِ الصبحِ صَافٍ مُبهِرِ
لِلقَهوةِ السمراءِ طَقسٌ رائعٌ
إن كانَ عَبقَرُها يُغازِلُ عَبقَرِي
......................
أبو مظفر العموري
رمضان الأحمد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق