افعلي ما شئت
كيف تغفو عيوني ؟؟؟ و كيف أنام؟؟؟
و في غيابك ضاع شبابي و كبريائي
عاهدتني أن يبقى الحب على الدوام
أين ذاك العهد و أين حلو الكلام؟؟؟
على طيفك أصحو و على طيفك أنام
أحن اليك و غيري غارق في الأحلام
اخترت لك في الصدر أغلى مقام
رحلت ظلما و تركت الخيال و الأوهام
كفاك عبثا بقلبي ارحميني و اسمعيني
كيف أنزع مني ضجيج هجرك و ارتاح؟؟
في بعدك فقدت النوم و بسمة الصباح
كفاك عبثا بجسم تطاولت عليه الجراح
برد الحنين أثلج الصدر و تعدى المباح
كيف أنام و بداخلي سيوف و رماح
هذا صنيع هجرك هكذا شاءت الرياح
سجين على ذمة الهوى أنتظر السراح
افعلي ما شئت. مادام قتلي مباح
أين البوح و همس تلك الليالي الملأح
تاهت بنا السفينة و عاكستها الرياح
كأنك لم تقاسميني يوما لذة الأفراح
و لا تجولنا في الحقل مثل السكارى
و لا اقتسمنا نبيذ العمر بدون أقداح
و لا قطفنا بأيدينا بواكر و التفاح
كيف أنسى هذا يا قاتلتي و أنام ؟؟؟
و كلما حاولت نسيانه تجدد اللقاح
نزيف بداخلي كسر اللحم و العظام
أعيش خيبة اختياري وهول الأسقام
لا الليل ليلي و لا الصباح صباح
يا ما كانت القلوب تذوب شوقا للقاء
كيف هان عليك قلبا و جازيته بالجفاء
لن أعاتبك فقد تكدر صفاء النوايا
لن ألومك و لن أعود بحلمي للوراء
دعيني أنسى تباريح الأمس و أرتاح
ماذا تجدي الذكرى و كل شيء تهاوى
ماذا يجدي البكاء أمام هول الجراح
أصبح الماضي جليدا فاقد البياض
و الحروف شاخت تقاوم السراب
و القصيدة حلم يعيش على الأنقاض
دعاك ناظمها و عاد خاوي الوفاض
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق