الثلاثاء، 24 مايو 2022

افعلي ما شئت....بقلم الشاعر إدريس العمراني

 افعلي ما شئت

كيف  تغفو عيوني ؟؟؟  و كيف أنام؟؟؟

و في غيابك ضاع شبابي و كبريائي

عاهدتني أن يبقى الحب على الدوام

أين ذاك العهد و أين حلو الكلام؟؟؟

  على طيفك أصحو  و على طيفك أنام

أحن اليك و غيري غارق في الأحلام

اخترت لك في الصدر أغلى مقام

رحلت  ظلما و تركت الخيال و الأوهام

كفاك عبثا بقلبي ارحميني و اسمعيني 

كيف أنزع مني ضجيج هجرك و ارتاح؟؟

 في بعدك فقدت  النوم و بسمة الصباح

كفاك عبثا بجسم تطاولت عليه الجراح

برد الحنين أثلج الصدر و تعدى المباح

كيف أنام و بداخلي  سيوف و رماح

هذا صنيع هجرك  هكذا شاءت الرياح

سجين على ذمة  الهوى أنتظر السراح

افعلي ما شئت.  مادام قتلي  مباح

أين البوح و همس تلك الليالي الملأح

تاهت بنا السفينة  و عاكستها الرياح

كأنك لم تقاسميني يوما  لذة  الأفراح

و لا تجولنا  في الحقل مثل السكارى

و لا اقتسمنا نبيذ العمر بدون أقداح

و لا  قطفنا بأيدينا  بواكر  و التفاح

كيف أنسى  هذا يا قاتلتي و أنام ؟؟؟

و كلما حاولت نسيانه تجدد  اللقاح

نزيف بداخلي كسر اللحم و العظام

أعيش  خيبة اختياري وهول الأسقام

لا  الليل ليلي و لا الصباح صباح

يا ما كانت القلوب تذوب شوقا للقاء

كيف هان عليك قلبا و جازيته بالجفاء

لن أعاتبك فقد تكدر صفاء النوايا

لن ألومك و لن أعود بحلمي للوراء

دعيني أنسى تباريح الأمس و أرتاح

ماذا تجدي الذكرى و كل شيء تهاوى

ماذا يجدي البكاء أمام هول الجراح

أصبح الماضي جليدا فاقد البياض

و الحروف شاخت تقاوم السراب

و القصيدة حلم يعيش على الأنقاض

دعاك ناظمها و عاد خاوي الوفاض

ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق