اثناء الجنازة
والجنازة لم تكن لفتى اباه يملك مصنعا
ولا ابنا لسفير او وزير
ولا قائدا بحجم الوطن
ابنٌ فلاح ٍ بسيط
كانت الشمس عمودية وحارقة
والجسد يرشح من كل المسامات عرقا
لكنّ القلب كان محترقا اكثر
والدّمع المخفي ّ اكثر
والفتى لم يكن في معركة
ولا اثناء معركة
وإن كانت حالنا معهم حال معركة
ولكن دمه يوما ما سيقودنا الى معركة
وسيسأَل هواة السياسة بِلَوم وعَتب
لماذا المعركة ؟
وانّا ندعوكم للهدوء وضبط النّفس
ولكن مَن يُقنِع امّه بذلك
مَن بإمكانه
مَن يمتلك القدرة على اقناعها !!!؟
والرصاصة التي قتلته
كانت قد استقرت في قلبه
ليستقرّ في العالم الآخر
** الكاتب جميل ابو حسين / فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق