عروش الوجدِ ...
يامن لمنتهى الليل رسمُوا
أم رسمهم يطيل اللوح والقلمُ
قوافلنا جاهزت والعشق يملأهُ
يغتال فينا غنج الظن وطنُ
صومعة أنت كمد الجرح محاسنه
علَّت عروش الوفا بالخنجر نحروا
ياقمرا يا من عُلاه في سماء بدرٍ
اقفل ألسن النار قد وهنوا
لا الظّل قانع ولا العلقم أبراهُ
لا الخليل بالعرف صان محياهُ
غني على صبابة وارقص على وترِ
حتى ينطفئ لُغْمُ الهجر الوسنُ
أطعم خدود الزهو بقبلةٍ
لينبت الفرح والغزلُ
يا زمان الصبا لملم جراحاتي
لملم جراح الوغا واحصي مواجعها
غابت المنى باللحظ المزن
واختفى النور حين اقتربت الأرواحُ
لست في غزوة أنت قائلها
ولست بالثنايا عيونهم شُهُبُ
بالله خلي بين القدر والأمر
وبين القلوب الصفا موعدهُ
كنا بمنأى أرخت جدائلها
وسنابل تزهو بشقراءُ
خلي سبيل الوِجد متيمُ
واحضن الرفيقَ الرقيقَ
بقلمي ... مريم بوجعدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق