قالوا و تقولوا و توعدوا
و أكثروا القال و القيلا
اغتالوا أواصر الأخوة
و نكروا الدعم الجزيلا
سند العتاد و الرجال
ما كان مغربنا به بخيلا
تلك نصرة الأبطال
ما عرفوا لها مثيلا
آزرناهم في الشدائد
فحزنا حقدا و تنكيلا
يوم كان الجار فى قبضة
المعمر خنوعا دليلا
زمانا جاروا على أرض
ما ملكوا قبل منها القليلا
إن تمادوا ناكرين
فالتاريخ برهاننا و الدليلا
و اليوم تنطعوا و أشاعوا
أن شعبنا في أرضه دخيلا
فرضوا عدو وحدتنا
و اتخدوه خلا خليلا
أسالوا الدماء و أذاقوا
العشائر شتاتا و ترحيلا
دسوا في المحافل فتنة
و أشعلوا فيها الفتيلا
كسبوا الضمائر خدعة
و أضلوها بالنقد تضليلا
تطلعوا لاهثين لمحيط
هو للعابهم أبدا مسيلا
أغوتهم مقاصد التوسع
فأرادوا للحدود تبديلا
عنت دسائسهم إذ
نشدوا التمزق و التقتيلا
مواقفهم جارت علينا
و ما راموا لها تعديلا
سوف نلام بالغباء إن
فتحنا لسعيهم السبيلا
و إذ جاروا و استحبوا
قتالا يشفي الغليلا
صبونا إلى السلم و قلنا
التطاحن بيننا مستحيلا
قولة الشجعان كما عرفنا
ما تراها تخاذلا و تقليلا
ندعوهم إلى ترو دائم
لقادم الأيام كفيلا
ندعوهم لصون عروة
للتآخي ظلا ظليلا
منصور العيش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق