الأحد، 20 فبراير 2022

خمد ضياء الشمعة .....بقلم الشاعر أحمد الكندودي

 خمد ضياء الشمعة

كم احترقت لتزيل حلكة القلوب

سخرية  البصائر العمياء

قهرها كي الفتيل

ففقدت البهاء

احترقت لتلبي النداء

فما حملت الا قطع أوجاع

عواصف وظلام

قبح وعماء

تلذذ الضالة بالأنين

غيوم لا تستكين

صدور منخورة جفاء

كم طال الألم

وكم فقدت الحس ...

لترضي ذئاب الغابة

عقلية حطابة

الفت النار والدخان والقسوة

لا احسان عدا الازدراء

تاهت بين دروب اللحظ

ركب صهوتها غراب لا يفهم النبض

عاشت المسكينة تبكي

كبلها الضياع

لطخت  نور الشمعة كما تشاء...

ودون حياء

قالوا تحيا السعادة

نفثوا الموت في الاحشاء

قالوا كم راقنا صداها الصارخ

خشونة  أيدي  حجرية 

أنياب كشرت وفريسة

ذئاب ضالة  نهشتها حتى العياء

الفتيل يعد انفاسه

رماد وجمر كانوا ناسه

يد ممدودة للغرباء

وللغباء خالوها تبتسم وترقص

ومن شدة الألم جفت عيون الصبر

صبغوه بالمكر والرياء

الشمعة تبحث عن مفر ومخرج

لكن كبلها الحال بحبال زئبقية

وضعوا لها قفصا سرمديا

.سخرية  وطلاء

انتهى الامل 

ضحكة يتيمة وعبوس

صرخات تحت ثقل خف الجراء

واليوم رحلت الشمعة

بقي الفانوس غريبا

ومن عيون البد ر

رتقوا الجرح مضاضة 

طوحوا به في العراء

تقلب الظل 

في شراسين الفؤاد  والكدر طل

خاب الرجاء

قسم ان يهرب

يركب السبل الحزينة 

فحزنت الشموس والسماء

واسته بالطيبة

مسحت مدامع اشواك الخيبة

أقزام فهموا الأنين غناء

*** الأديب والشاعر : أحمد الكندودي*** المغرب***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق