هل يطول بك الغياب
جاسم محمد الدوري
عيناك وطن للعاشقين
فأسريني نبضا بقلبك
وكحلا بعينك
فأنا لا تكفن الشجون
بسحر عينيك
فأنت يا امرأة
مملكتي وحصني
الوذ بك كلما
هزني الشوق
وفاض بي الحنين
فلا تبخلي سيدتي
على عاشق متيم
بك حد الجنون
وخلي عنك الغرور
فما زلت اكتب عنك
قصائد شعر
وادون اسمك فيها
واتغنى بلحض عينيك
فما زال العهد قائما
وبين وبينك مواثيق
ومواعيد طال انتظارها
فهل مللتي صحبتي
وكل ما بيننا
صار محض هراء
الذاكرة مليئة بالتمني
والعمر يركض
دون توقف
كأنه مطارد
وأنا ما زالت بي رغبة
كي اطفئ اشواقي
فوق مواجع جسدك
واحصد من فيض سنابلك
وأدخرها لأيام القحط
ما زال بوسعي ان أرسمك
واشما فوق اضلعي
ما زات مأخوذا
بنور عينبك الواسعتين
وهما تهربان مني
كلما حاولت
ان ابحر بهما طويلا
واسافر مثل غيمة ماطره
تبحث عن ارض يباب
عشرون عاما ونيف
ما عادت تكفيك
وانت التي كنت لي
أبجدية في كل حروفي
وأيقونة عمر طويل
فقولي يا سيدتي
كيف السبيل لعينيك
وقد طال وقوفي
امام عتبة عينيك
رغم قهر السنين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق