الاثنين، 6 سبتمبر 2021

سيدي القاضي ...بقلم الشاعر أسامة صبحي ناشي

 (( سيدي القاضي  ))


لا تتعجل سيدي  .....

بإصدار ألأحكام  ....

ولا تكن مثل حبها  .....

مصدر للجراح وألألام  .....

ولتبدأ بسؤالها أولا  .....

من أكون  ...؟

أخصم لها  ....؟

ام مازلت فارس ألأحلام  ...

أو ربما أكون من أهملت وبددت.... 

أو من صان عهد ألأيام  ....

او ربما نسيت فقرة او حلقة..... 

وتخيلت موهوما  ....

أني وهبت العمر لك  .....

وهذا توقيعك  ....

علي وثيقة الشحن وإلأستلام  ....

تمهل أيها القاضي  ...

فأنت أمام قضية القرن..... 

ستظل تذكرها الناس  ....

الصفوة منهم والعوام  .....


لا اطلب من سيادتك .....

عدالة ولا حياد  .....

فمن يمثل أمامك  .....

ليس إرهابيا ولا عضو.... 

في خلية أو تنظيم جهاد  ....

فقط إنه ضحية لعشق  ....

بعد رحيلة  ... ظن... 

أنة رجع من جديد وعاد  ....

كائن تمرد علي الطبيعة  ....

فإختلط علية ألأمر  ....

أين الحياة...  ؟

أفي القرب أم ألأبتعاد  ....؟

ولتعدل طريقتك مثلي  ....

لا تلتفت لقواعد  ....

بل تحلي بروح ألإرتجال وإلإجتهاد  .....

لا تحصي محاسن او أخطاء  .....

فكلانا بعيد عن لغة ألأرقام وألأعداد  ....

وكذلك لا ترهق رفقتك  ....

بالقوانين والدساتير  .....

فنحن لا نخضع لمنطق الكون  ....

بما فيه من قارات وعواصم وبلاد  ....

ولا تتعجب من شؤننا لديك  .....

فكلانا كنا الضحية والجلاد  ....


أتيت اليوم امامك سيدي..... 

فقط كي أراها  ......

أكيد أنها قالت لك  ....

أني لم أحب سواها  ....

كانت مهجتي بستان  ....

به زهرة واحدة  .....

وقلبي بالدماء رواها  ....

هاك يا سيدي قلبي  ....

وهاك مفتاحة  ....

إفتح وأنظر  ....

لن تجد أحد إلا... إياها  ....


صدقها سيدي.... 

ولا ترد لها إدعاء  ....

ولا تكذب لها قول  ....

فهي سيدة الحسن... 

ذات الرداء... 

من لكل الاسقام.... 

ذهاب ودواء.... 

من بدونها  ....

كان الكون لي سواء.... 

كم كانت لي قديما  ...

هدف وامنية وطموح ورجاء... 

كانت عيونها قطبين..... 

وملامحها خطوط طول وعرض.... 

خارطة للكون وقلبها لي.... 

خط ألإستواء  ....


تحيتي لك سيدي  ....

ولتسمح لي باألإنسحاب  .....

ولما إلإنتظار  .....

وقد خلت القاعة من  ألأحباب  ....

وصارت تماما كما الحياة  ....

لا تجد فيه إلا العذاب  ....

ميزانها مقلوب  ....

الصادق فيها يرجم  ....

والفاسد يمنح ويثاب  ....

وحتي إن آغلقت باب من مكارهها....

يفتح عليك غيره  ..  أبواب  ....

فتلك هي الدنيا سيدي  ....

ما صلح معها قتال  ....

فكيف يصلح  معها  ...  عتاب  ..؟


اسامه صبحي ناشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق