الخميس، 9 سبتمبر 2021

أنا قريبة من جراحي ...بقلم الشاعرة محبة جو

 أنا قريبة من جراحي 


لا بد من شجر وعشر بنادق 

ليغير الصوفي وجهته 

ويمضي في شوارع من دخان 

لا تركض خلفي إذا ابتدأ الحنين 

إلى منازلنا وانكرني المكان 

أنا لن اضيئ  ( نابلس) بعيدة 

تبكي خطيئتها 

وتنتظر " صلاح الدين " 

لا يستوي نوران 

يشرق واحد مني وآخر من بلادي 

وأنا إحتفال النور لا أمشي على ماء 

على شرف القيامة أبصر موتي 

وانتظر إصطفائي 

كيف تشتعل الجراح قديمة ؟ 

وأنا أفر إلى رفات 

أو أحدق في ضريح ؟ 

نور على نور بلادي 

فأي مشكاة وأي زجاجة 

أبصرت في وضح النهار وقلت قلبي 

انا واقفة أمام مواجدي 

غادرت مرآتي وقلت له 

أنظر  ... 

الكوكب الدري يوقد ها هنا 

لا بد من زيتونة 

الوجد في المرآة 

... والسر انطفا 

فمتى أكون المبتلى 

ومتى أكون المصطفى 

هذا رواق الأنبياء 

وتلك ناطحة السحاب 

لا أنت أنت 

ولا القصيدة كالغياب 

أنزلت منزلتي وقلت أحبتي 

(( ابدا تحن إليكم الآرواح ووصالكم ريحانها والراح ))

وأحبتي إرتحلوا إلى أشواقهم. .


.... لا بد من زيتونة ....

أشواقهم درعي 

وحرقتهم سلاحي 

فأنا سيدة الأوقات 

لكن البلاد بعيدة 

وانا قريبة من جراحي

لا بد شجر وعشر بنادق 

وهوى بعيد عن هواك 

ليفتح العشاق جرحهم القديم

ويسألوا عن آخر إمرأة 

تعرت للحقيقة واشتهت تفاحة النجوى 

فهل أنا سأكون اول من تضيئ 

أو التي ستضيئ روحا من بلادي 

ارتقي درج المحبة موسمين 

أنا العاشقة 

لكنني وحدي بلا جرح قديم 

(  كل إشراق بجرح   )


كل مرآة بسر 

كيف تحتملنين مرآتي 

وسري فوق صفحتها ؟

أنا ظل الحقيقة 

لا الحقيقة نفسها 

انا واحدة 

لا أحد سواي 

منزه عني ومتصل بحالي 

حل في غيبي 

وأشهدني على وقت 

سأهبط فيه وحدي 

أركض  -  إن شئت -  عاريا ورائي 

لن تضيفك البلاد ولن تموت  

فهذه بغداد 

تعرف أنني سأموت قبلك 

ربما سأمر مثل عمامة فوق الفرات 

وربما يتسأل الفقهاء عن حكم 

الشريعة 

في مرور الماء فوق الماء 

عن رأي الأئمة في هوى المائين 

لا بد من لبنااااان 

ليصلبني هناك الفاتحون 

ويدخلوا - بعد الصلاة - حديقتي 

لن يستريح الفاتحون 

وفي يدي زهر البنفسج مورق 

وعلى جبيني نرجس 

يتسألون متى أغيب 

وكلما أشرقت عند زهر 

تجدد حزنهم 

هيهات أشرق عن زنابق 

أو أغيب على أقاح 

فأنا سيدة الأوقات 

لكن البلاد بعيدة 

وأنا قريب من جراحي ..

Mahba Jo

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق