الخميس، 23 سبتمبر 2021

قصاصات أحوال و عبر ...بقلم الأديب سمير حمودة

 ......... هذه قصاصات من برنامجى ..(  احوال وعبر  ) ........

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~\\\

( المقدمه  ) :

ان الله خلق الدنيا وخلق جميع الكائنات بحكمه وبقدر ..وكل مخلوق ميسر لما خلق له.... فلم يخلق الله شيئ عبث حاشاه انما لحكمه وله عمل وفائده لايعلم كيفيتها الا الله خالقها ..ف الانسان خلق لعبادة ربه وهو الله ..وسخر له مادون ذلك من المخلوقات له لكى تساعده وتهيئ له حياة طيبة. مثل الحيوانات والدواب  وفيها طعامه ومنها ملبسه ومنها ركوبه وتحمل عنه اثقال لم يكن بالغها الا بالمشقه وشق الانفس.. وكذلك الطيور له فيها منافع جمه ياكل لحومها ويستمع لصدحها وكانت اول ساعى بريد له الخ ..حتى الميكروبات والفطريات والجراثيم لها فوائدها وتعود عليه بالنفع ..الشاهد هنا اننا نعيش فى حياه مستقيمه على صراط مستقيم ..المتغير الوحيد فيها هو الانسان ذاته اما الباقى فهم على صراط مستقيم خلقوا لحكمه يؤدونها باخلاص وتفانى ..والذى يعبث فيها هو الانسان الذى يتدخل فى نظامها الكونى بالافساد والتجارب الغير حكيمه معتقدا انه يطورها ولكن ان تركها على ماهى عليه كان الافضل له ولهم ...والشاهد هنا موضوع تدليل الحيوانات الاليفه ..مثل القطط والكلاب حتى اصبحوا عبأ علينا وذهبت فائدتهم الاصيله والاصليه وحل محلها التدليل حتى افسدناها وافسدنا دورة حياتها واصبحت بلا فائده .وسأعطى مثال واحد فقط ..القطط والكلاب خلقوا للحفاظ على الطبيعه ..القطط تقتل الفئران والكلاب للحراسه واستخدام حاسة الشم القويه لديهم فى الكشف عن الجرائم والمخدرات واماكن القنابل المزروعه وهنا تستحق الكلاب العامله ان تكون لها وجبه مقابل عملها ولكن فى حدود المعقول  وليس ببذخ التدليل القط ان كان مجد وفعلا يؤدةى دوره كاملا  يحق له وجبه ولكن من بقايا طعامنا  فهو يرضيهم ولن يتأففوا منه الخ ..  فهم جبدوا على الاقتات من خشاش الارض ومنها النفايات المتبقيه من الاطعمه الملقاه فى صناديق المهملات او على الارض تسبح وتتعفن وتؤذى الانسان ولن يضيرهم هذا ..فهل يستطيع الانسان ان يأكل هو من طعامهم ..الاجابة بالنفى ..اذأ اتركوا القطط والكلاب يؤدوا عملهم ويقتاتوا من رزقهم ..ووفروا مايأكلونه من طعام مجانى فاخر اتركوه للفقراء من الناس المحتاجه الى طعام ولا تجده ..فيما ان القطط والكلاب تأكل اللحوم والاسماك وتسمن وتترعرع على حساب فقراء الناس ..فيا من يدلل كلابه وقططه اقول لهم اتقوا الله واعطوا ماتبقى من اكلكم الادمى الى الفقراء ..ودعوا القطط والكلاب تأكل من خشاش الارض وبقايا مخلفات  الطعام الادمى .. وبهذا تكونوا على صرط مستقيم مع الحياه المستقيمه

~~~~~~~\~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~\\\

~~~~~~~~{ حوار مع قطتى المدللة }~~~~~~~~~~

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

قطتى علمتنى معنى السعى..

وانا لا أنكر انى احب القطط والكلاب واعطف عليهم ..

وذات يوما قريب كنت اكل سمك والقطه بجوارى اطعمها مما اكل

فهذه عادتها دائما عندما تحس اننى اجهز الطعام وخصوصا من الاصناف التى تحبها مثل الدجاج والاسماك واللحوم والبيض الخ ....

فكانت تقف امامى منتظره مع مواء استعطاف ان اطعمها فانا اطعمتها وهى صغيره جدا عمرها كان حوالى ثلاث شهور او اكثر قليل وكانت نحيفه وجائعه وشريده لاتجد من يطعمها فاشفقت عليها وادخلتها البيت وبدأت اطعمها واسقيها اللبن وخلافه حتى استردت صحتها وصارت متعافيه تاكل وتلعب وبدأ عليها السعاده والامان ..حتى استوطنت المنزل واصبح لها مكان تنام فيه وتعبث بمحتويات الشقه.. كأنها مالكة المنزل ..حتى يوم جاء الينا قط زائر جوعان فنظر الى واصدر مواء ترجمته ..هل لى نصيب من شيئ عندكم لى .. فرميت له قطعة دحاج فقفزت قطتى لتلتهم مارميته للقط الغريب واصدرت صوت غضب ينم على العداء وكأنها تحذره من الاقتراب من طعامها فهى ظنت اننى القى لها طعام فتكورت رافعة ظهرها ومستعده للقتال من اجل طعامها فايقن المسكين عابر السبيل انه لايمكنه التهام طعام طالما حرسته قطتى معتبره ان لايجوز التعدى على طعامها من الاغراب ...فذهب الى حال سبيله فراقبته من بعيد ورأيته يقفز الى صندوق من مخلفات بقايا الطعام فى الشارع وبدأ ينبش فيه حتى وجد ضالته فى طعام لذيذ من بقايا اكلة اسماك ملقاه فى سلة المهملات ورأيته يلتهم الطعام بنشوه شهيه يدفس راسه داخل اللفافه ويخرج منها ويأكل بشهيه ونفس راضيه بهذا الرزق الوفير غير عابئ بما تركه من طعام غير مجانى وعليه حراسه ..ووقتها سعدت ايما سعاده ..اولا لانه لم يتشاجر مع قطتى الشرسه التى دافعت عن طعامها ..وثانيا انه بحث ونقب وسعى حتى وجد ضالته ..وهنا ادركت الفارق بين القطين 

قط تعودت على على الركون الى الكسل وعدم السعى مكتفيا بطعام مجانى يأتيه سهلا دون سعى ..والاخر سعيه متواصل واخذ باسباب رزقه ..فلم يتوقف كثيرا امام طعام محدد وعليه مشاكل وسعى فأطعمه الله من رزق وفير ربما خير مما تركه ..وهنا قررت ان اجبر قطتى المدللة الى السعى والبحث والتنقيب بدلا من انتظار الطعام المجانى الذى يأتى بلا سعى ...وانتظرت حتى جاعت ..ذلك لانى لم اعطها طعام قط فى هذا اليوم ..وكنت القى لها بضع قطع قليله خارج الشقه لتذهب اليه وتبحث عنه حتى تجده ..ولكنها لم تذهب وظلت تراقبنى وتسير خلفى اينما ذهبت وكأن لسان حالها ينطق ليقول سيدى انسيتنى اليوم فلم تطعمنى.. اين وجبتى؟ انى اتضرع جوعا ..وانا غير ملتفت لها كأنى لا اراها ..وقلبى ينفطر الما لكنى صممت على اعطائها الدرس كاملا ..فلما أيست منى تكورت ونامت وهى تنظر الي نظرة المتحسر المرتجف خوفا على حياتها من اثر الجوع ..وفى الصباح وضعت لها بعض اللبن فى اناء خارج الشقه دون ان ترانى عسى بسعيها ان تجده فتقتات عليه ..وقد كان ماتاملت فيه  قامت من نومها تبحث وتبحث  وكنت قد فتحت الباب قاصدا ان ترى اناء اللبن خارج الشقه.. فوجدته بحاسة شمها القويه فشربت وارتوت واكملت نومها مستقره ولكنها لم تلعب ولم تجرى تمارس نشاطها اليومى وكأنها تدخر طاقتها حتى تستقر على حال ... 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كانت هذه الحلقة الاولى ..( احوال وعبر ) وساكمل القصه فى حلفات  اخرى ..فالى الحلقة القادمه اترككم فى رعاية الله وامنه .....

بقلم ...سمير محمد يوسف ...الشهير ب ( سمير حموده  )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق