موسم الهجرة
لنْ أتخلى عنْ هجرةٍ إليكِ
كيفَ لا والطيرُ حنتْ إلى جهتكِ
الأفقُ والسماءُ تزدحمُ
كلَ الأشواقِ بلابلٌ جميلةٌ
تقبلُ إليكِ
انتظري عندَ المساءِ نشربُ كأسا منعشاً
يقتلني سهم الهوى فيكِ
دمائي بلا عروقٍ تسيرُ كالنهرِ الدافقِ
قيلَ أنَ قيس لمْ يكنْ مجنونا
ولا روميو
هوَ شيءٌ يولدُ بعيونٍ منْ السماءِ....
لا تعرفها إلا ليلى وجولياتْ...
ويضلّ الأمرُ هكذا حتى الفناءِ....
محاولةَ إصلاحِ الجرةِ المكسورةِ عبثٌ ....
محاولة ترميم قلبِ تهشمَ عبثٌ
هلْ لكَ عينينِ تبحثُ عنْ شيءٍ لمْ تجدهُ ....
هلْ لكَ خيالٌ كالبحرِ يعجُ بالحياةِ .....
هلْ عندما تحبينَ تصبحينَ شبهٌ مجنونةٍ
هلْ عندما تحبينَ تصيبكَ الحُمَّة....
هلْ تشعرينَ بعشقٍ مرعبٍ . . .
ينتهي بالحربِ....
والموت فيهِ يفرُ إليكما....
لأنكما ثائرينٍ بلا انتهاءٍ بلا وطنٍ
غيرِ مسافةٍ بينكما للحضنِ
كانَ النهر يعاني أمطارَ الخريفِ . . .
بلا موعدٍ كأنكما على زورقٍ
بلا مجادف
التيارُ مسكَ بلجامِ الزورقِ إلى شلالاتٍ مجنونةٍ
فالنذهبْ سويا
ولنعشْ حتى نصلَ إلى القاعِ
ثمَ نطفو جثتينِ....
عندَ الصباحِ
كلَ الورودِ حلم جميل
كلُ الزهورِ دمعٌ يجري ثمَ يأتي الشتاءُ . . . . .
تأليفٌ رابحُ بلحمدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق