الأحد، 11 يوليو 2021

هيكل -الخلود-الجزء الثاني بقلم الشاعر أشرف عز الدين محمود

 #هيكل_الخلود_الجزءالثاني

________________________________________

،فأُصيخُ لثرثرةِ الموْتِ بينَ القُبور،أخطُّ على قَبْرِ خالي، حديثي إليه،فينهض وفي صوته نبرة كمد وشجن/ اي بني:ألستمْ ترونَ" طريقَ الشّجاعةْ وطرْق النّدى " ؟.لقدْ كانَ مِن بينكمْ مَنْ يرددُ :

" لا يُفلحُ القومُ مولاهمُ العُجْم ".وقد كانَ فيما مَضى ...

يُضَاجعُهُ الفخرُ حينَ ينامُ على مَفْرشِ الطّين،وقدْ كانَ يحلمُ في كلُّ يومٍ عسى أنْ يكونَ عزيزاً شريفا .وقد كلّلتُهُ الدماءُ بريحِ الخُلودْ، وما كانَ أقتَلهُ موعداً !إنّهُ الذُّعرُ يفْتكُ بالقَلْبِ قَبْلَ اللّقاء،.ولكنّهُ كانَ أصبرَ منكمْ، وأقتلَ منكمْ،وأشجعَ منكم،

ومنْ كُلّ مَنْ صافحَ الغَدْرَ،ومن كلّ مَنْ كانَ تَحْتَ الغِطاء.

فقلت:لنصْدحَ بالحُبِّ والهَجْرِ، والذّلِّ والفَخْر ،ونتركَ للعالمينَ الفِعال .لأنّ الليالي تُسجلَ مَنْ قال للقَوْلِ :《 لا》فعلى رغْمِ كُلِّ المآسي التي مزّقتْنا ،ورغْمِ الليالي التي عذبتْنـا،ورغْم السنينِ التي شردتْنا :بأنّا الأسودُ التي حينَ تزأرُ يهتزُّ قلبُ الجِبال !.#بقلمي_اشرف_عزالدين_محمود

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق