الأربعاء، 23 نوفمبر 2022

مرايا الشفاعة....بقلم الشاعر محمد الليثي محمد

 قصيدة  بعنوان //   مرايا الشفاعة

تتواثب دائما أرجل الإخطبوط

بعضها يسقط حوالي

والبعض الأخر يطير 

فى الهواء

وأنا أردد فى سلام

أغنية الحمام

وأفترش الضوء

 فى ظلمة الأحلام

فتختلط العتمة بنور الصباح

وتظل تتواثب أجنحة الكلام

بينما يرفع الحزن أغصانه

من جرة الماء القديمة

وتندثر الريح

وتملأ المناديل بالدخان

مازال الوقت متأخرا 

لغياب ساعات الوقت

يتثأؤب الحلم 

حين تفشل كل المحاولات

كي الثم جرحي 

فى عربة الصمت

يا زمن الغربة 

أنقل إليك

           لحظاتي ذاتي /   في غربتي /  في وحدتي /  في صمتي 

يستحم القلق في صوتي

ويشدني الحلم

إلي عادات الحزانة

لا تتجول في ذكرياتي

وأسبح في بحار الهم

يا عمري الذى والي 

عد وأدخل مدن 

أفعالي 

أيجعلني  أعدل

وأرجع وأتراجع

عن أخطائي

وأتوه في لحظاتي

تعتقلني البراءة

في بحار الطيبين

لعلي أنال منهم شفاعة

يغادرني الخوف

ويلملم المطر

أجنحة النوارس 

من سفن الذنوب

وهى تلعب بالنرد

مع النجوم

لو أفتح قلبي

وأقول ..  سامحوني

ورتبوا رائحتي

على الهوامش 

كيف أبكي ؟

وأنا أفتح فمي بالدعاء 

علي أحصنة المعاصي

تعرت أغصان موتي 

وكسرت خواطري

حين انهارت حدودي

ليدخل دمي 

إلي قرميد عودي

يجف همس البنفسج

فى ظهر الحديقة

كاقتحام الذئاب

سور الحقيقة

وغزالتي حبلي

ترتعش

من شمس الأسئلة

من سائلي

أتبعثرني الشكوك

حول غبار خطيئتي

كل هذا الخوف 

لي

وأنا أقتحم وحدي تجربة الفراشة

أري العالم تحتي 

تنحسر الرغبات

عن قميص روحي

وأعلق نفسي بسر

أشواك المسيح

أنا لا أصلب أو أموت

ولكني المنتحر

حين يبهرني  الصوت

وأنا أحتضن التابوت

أحنو على ذاتي

وأعانق نفسي

عناق المحبين

وأرجو من الله التوبة

فتبصرني الحقيقة

وينكشف مني الحجاب

فتأمل فى كلام الله

أغلق نوافذي 

وأتعرى أمام مرآتي

نام حلمي  ..........

بالذي كان   ........  

ونمت أنا    .......

      ************************

بقلم الشاعر //  محمد الليثي محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق