اقف بانتظارك لأضمك
على سجل السنين
انتظرت ملامح طيفك
ليمرني عبر خواطر عشقي
في دهاليز العمر سكنت ذاكرتي
رسمت ابتسامتك الضاحكة يا طفلتي
كتبت اسمك معشوقتي التي يغيرها الخريف
ليلبسك بكل عام فستان اخر تتباهاه الوان القزح
فما ان تمضي الفصول عليك حتى تزهر بساتينك وتينع
الشتاء يمطرها بعطر امطاره والربيع يفوحك بازهاره كملكة
يغتسلها ندى الفجر لتتطهر حبات تربتي تزداد بجمالها روعة
فيزف نسيم الغروب من صيفك عروس ابهاها الحسن البراق
على جدائلك كتبت لك حروف اسمك انك حبيبة قلب اسير
سكن ديارك دون ان يمتلك ارادة الرحيل التزم المثول طوع
يا لهفة اوراق النسيان كلما نثرت شهادة ميلادي ابقيني نائم
على مساحات الصدر الوسيع علني ارتجف حرارة الاقترابات
لاضمضم اناهيد صبا فلا تجفلني الفزاعات اذا ثارت براكينها
هناك دعيني ارتشف كؤوس خمري العتاق كي انقش حروف
ملئها غزل عذري فلا يتم انشاده لك بصوت مبحوح وخجل
مع العصافير سنشكل كورال هامس يترنم عذب الهوى بحبنا
دعيني طفلك المدلل بين الاحضان كلما عزف الفراش انغامه
بين مسارات ايام السهر لنرسم سويعاتنا الحلوة لتهبنا سرور
تكون اعوام السعادة والهناء لنا على صفحات حياتنا بهدوء
تذكري يا حبيبتي اني كسرت كؤوس خمري على وطنك هنا
انستني ازمنة الرحيل كلها فبقيت بين تلالك وهضابك سائح
على سهول هواك زركشت كل فنون العشق لن يكن له مثيل
اهديتك ديوان غرامي مكلل بالنور احتفظي بشعلة انطلاقه
مباركة كل الخفقات من الروح التي نبضت مني على هامشه
حين دونت لك اسمك ورسمك بين سطوره الذهبية العطرة
فيلسوف الأدب المعاصر
عيسى نجيب حداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق