الاثنين، 5 سبتمبر 2022

خذني إلى عمر الصغار....بقلم الشاعر محمد يوسف مندور

 خُذْنِي إِلَى عُمْرِ الصّغَارِ

لِلشَّاعِرِ مُحَمَّدِ يُوسُفَ مَنْدُورٍ


رَجَعَنِي إِلَى عُمْرِ   الصّغَارِ   لَعَلّنِي

...... إِذَا  مَاطَلَعَتْ لِلْحَارِهِ أَ جَدَّ أَصْحَابِي

مَخْلُوفٌ  وَحِفْنِي  وَهِلَالٌ   وَرَاضِي

...... وَطَلَالٌ وَحَمْدِي  وَمَرْجَانُ  وَشِهَابِي

خُذْنِي إِلَى عُمْرِ الصّغَارِ لَعَلّنِي  إِنْ

...... ذَهَبَتْ إِمِّي لِلسُّوقِ تَضَمُّنِي أَلْعَابِي

وَأَلْهُو وَأَلْعَبُ وَلَاشِئٌ يُعَكِّرُ  خَاطِرِي

...... وَكُلُّ طَلَبَاتِي مُجَابُهُ بِيُسْرٍ وَإِنْسِيَابِيٍّ

وَ هَمِّي الْحُصُولُ عَلَيَّ قَطَعُهُ حَلَوِيٌّ

...... أَوْ أَنْ أَعْمَلَ جِرَارَ بِطِينٍ وَمَاءٍ وَتُرَابِيٍّ

اوْ أَنْ أَذْهَبَ إِلَيَّ دَارَ  سِتِّي الْحَبَشِيِّهْ

...... تُرَافِقَنِي أُخْتِي مُوزَّهُ  وَقَلَمِي  وَكِتَابِي 

وَأَجْلَسَ طُولَ الْيَوْمِ سَعِيدٌ  عِنْدَهَا

...... وَأَلْعَبُ إِسْتِغْمَايُهِ رَاكِضًاً بِكَرْهِ شَرَابِيٌّ

فِي قِطْعَةِ  الْحَلْوَى  نَسِيَتُ  قَضِيّتِي

...... وَكَيْفَ السَّبِيلُ لِرِضَاءِ أَهْلِي وَأَحْبَابِي

فَخُذْنِي إِلَى عُمْرِ الصِّغَارِ مَرَّهُ فَإِنّنِي

...... إِشْتَقْتْ لِمَنْ لِي بَيْنَهُمْ مُودُّهُ وَمَآبِي

رَجَعَنِي إِلَيَّ عُمَرُ الصِّغَارُ  حَتَّي

...... إِذَا مَانَمْتَ بِبَيْتِ صَحْبِي لَنْ يَرْتَابِي

أَغْفُو فَلَا شَيْءٌ يُؤَرّقُ نَفْسِيتِي

...... وَالْقَلْبُ صَفْوٌ لِأُحِبَّهِ  إِذْ خَلَّاهُ عِتَابُي

رَجَاءًخُذْنِي إِلَى عُمْرِ الصّغَارِ

...... فَقَدْ تَغَيَّرَتْ كُلُّ الْأَشْيَاءِ وَزَادَ عَذَابِي

خُذْنِي إِلَى عُمْرِ الصِّغَارِ فَإِنّهُ

...... قَدْ دَنَوَ مِنِّي الْأَجَلَ  وَإِقْتَرِبَ حِسَابِي


                        الشَّاعِرُ

            مُحَمَّدُ يُوسُفَ مَنْدُورٍ

           جُمْهُورِيُّهُ مِصْرُ الْعَرَبِيُّهُ

           طَنْطَا قَطُورٌ قَرِيهُ صُرْدٌ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق