الهاتر
غزا البياض قنة الرأس
و قد أزف الحفر بالفأس
فانشر ناصع كفن على
جسم ممدد لآخر نعاس
و انصت لحديث دويك
و ودع كل شجار و حماس
و للخلائق عنفوان يهده
امتداد الأعمار من الأساس
يهفو الفؤاد إلى عهود هي
الآن في أعاصير الإفلاس
تغفو فيأتيك من الغيب
فارس محاط بوافر حراس
و يمناه الوضاحة مدرجة
ببارق سيف مرصع بالألماس
في يسراه زمام أدهم تعلوه
و لو لم تحظ بسابق بمراس
يغوص في الفضاء و يدس
لصونك الأنجم في الأكياس
و اليوم هو سار إلى جنان
تيه الهتر حيث قطع الإياس
فنم كما نام أهل العدل
و واري المكايد و المآسي
و اغمض عينيك مهابة
قابضة الأرواح و الأنفاس.
منصور العيش
طنجة
28 - 09 - 22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق