( أشتاقُ حبيبي / ربيع دهام)
اختاري للقائِنا أي عنوانْ
ففي شفتيكِ يضيعُ المَكانْ
ويرقصُ عمري
في حُضْنكِ الأخضرِ
ويكتبُ ورداً وزهراً وبستانْ
اختاري للقائِنا أي عنوانْ
أعدُّ الثواني والبعدُ عصيبُ
والغدُ يحترقُ بِجَمرِ "الآنْ"
وينزفُ الصبرُ والقلبُ كئيبُ
فعجِّلي حبيبتي
قد آن الأوانْ
إلى متى أعقِلُ؟
إلى متى أصبرُ؟
إلى متى يشربُ الصقيعُ
مذاقَ وجهِنا
وأشكو غيابكِ
لبنِّ الفنجانْ؟
إلى متى أحكي للبدرِ
قصةَ حكايتِنا
ويصيح القمرُ: " أنا نعسان"
ويرقصُ عمري
في حضنكِ الأخضرِ
ويكتبُ ورداً وزهراً وبستان
وأصرخُ للكون: "أشتاقُ حبيبي"
وتسمع أنيني
الأُنسُ والجانْ
ويطرقُ التلاقي
أبوابَ وِحشتِنا
والخشبُ عصيٌّ
كأنّه صوّانْ
ويغدو الشوقُ
في القعرِ مسحوقاً
ويطفو الحزنُ
كسيلِ بركانْ
لا وطناً ألجأ إليه
ولا وسادةً دفءٍ
وشطآن
ويرقص عمري
في حضنكِ الأخضر
ويكتبُ ورداً وشمساً ومرجان
اختاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق