الاثنين، 5 سبتمبر 2022

أنا ..السارق..بقلم عادل العبيدي

 أنا … السارق 

————————-

أنا السارق …

أنا السارق …

لا أحدا ينطق

الكل صامت

لا أحد يتمنطق


نعم … أنا السارق 

سرقت الظلم من حكم مارق

سرقت السياط من جلاد خانق

سرقت أغطية الطفل في 

  برد بارق


نعم …  أنا السارق 

سرقت شرائع السماء وفاضت بي المواجع

كفرت الضحايا على أعتاب الجوامع

وسرقت أكفانهم من بقايا مصانع


نعم …. أنا السارق 

أنا السارق 

سرقت الحب من بؤس المظالم

وسرقت العشق للبلاد من شهيد مسالم

سرقت الحب  من صدر أم ينابيع 

تروي المحارم


أنا السارق

نعم … أنا السارق

ضعوني في قفص الاتهام لأدافع

أرفعوا اللفافة عن فاهي لأنطق 

الواقع

انزعوا من يدي الحديد لأشير 

على من قتل الراضع


هل … أنا السارق ؟

أم الذي سرق البلاد وحرق السنابل

وهجر العباد في دروب الغيب وسار بها قوافل

وأطفأ نور الله بإسم المراجع

وقيد الحر في أغلال المظالم وخرجت من جحور النجاسة الضفادع

من سرق الزاد من أفواه الشعب واغتال الضحكة من العيون والكل خانع


من السارق 

من السارق 

كلنا نعرف السارق

كلنا لم تغب عنا الدسائس 

كلنا فهم المقاصد 

ولكن …..

في النهاية أمر الله واقع

وبين حجارة النجاسة 

تعود الضفادع

—————————-

ب ✍️ عادل العبيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق