الاثنين، 5 سبتمبر 2022

الحية المتلونة...قصة قصيرة ...بقلم الشاعر ياسر ابراهيم الفحل

 قصة قصيرة

 بعنوان الحية المتلونة 

بقلم/ ياسر ابراهيم الفحل 

🦅🦃🦃🦃🦃🦃🦃🦃🦃🦃

فى سماء القرية الصافية يبرز القمر  ليتجلى  بنورة البدرى فى ليالى القرية الهادئة.  هذا  الظلام  الحالك  تعيش حية  فى صورة إمرأة فاتنة رائعة الجمال  وتظهر للبشر على صورتها ثم فى الليل تصير إلى طبيعتها الخبيثة الحية. فى القرية  شباب  يجتهد  

طوال النهار فى زراعة  الارض  الطيبة التى تنبت بالخير.  الأسر  يسودها  المحبة  وطيبة  أهل القرية  حياة  ملئها  الصفاء والنقاء  والألفة والمحبة .هذة  أسرة حسن إنها أسرة تتكون من أخين  وثلاثة  أخوات  أرادت  هذة الخبيثة  أن تظهر لاخو حسن  وهو سمير فى صورة إمرأة فاتنة رائعة الجمال لعوب تتلاعب بقلوب الرجال.  وتتلاعب بعقلة  وقلبة . وظهرت  لحسن  فأعرض عنها 

 ولم يلتفت إليها  وإستعاذ  بالله منها 

تعلق قلب هذة الخبيثة التى سمت نفسها هدير  وكأنها هدير من العواصف بحسن  أخو سمير .ولكنها  فشلت فى محاولاتها  للفت نظرة إليها.

 ولكن هذة الحية المتلونة أرادت أن تدخل إلية مدخل أخر عندما علمت أن أخاة  يتعلق قلبة بها.  تظاهرت أنها  تحب سمير حتى تكون بالقرب من حسن.  هو أسرع  إلى طلب يديها وتزوج منها   وأدخلها إلى هذة الأسرة  المتألفة . الأب نظر اليها فعرف من خبرتة بالحياة .   أنها ما هى إنسية  بل هى حية  كبيرة تحمل فى عينيها الشر الكبير  لهذة الاسرة.  

 إجتمع الأب مع أبناءة    وقال له يا ولدى لا تتزوج  بهذة  الفتاة هى لا تناسبك.  ولا تناسب طباعنا  المحافظة  إنها لعوب  وعيونها  تتلألأ بالخبث  والشر  وكأنها عيون الحية  .

 ولكن سمير قلبة  أعمى  عيناة  على أن ينظر  لهذة  العيون  وصمم على الزواج  منها .

 الأب رأى أن إبنة وقع فى فخ هذة الحية التى تتلاعب بقلبة  .

نظر الوالد. إلى ولدة سمير متحسرا  الذى أصبح أسير هواها .

 حذر الاب إبنة حسن  منها وأمرة أن يبتعد عنها  . فأنها تريد أن يدب الخلاف بينة وبين أخية سمير  حتى يصير الأمر لها . 

 إجتمع الأب مع  أبنائة   بعد زواج سمير من هدير  وقال لهما أنتما أخوين ما يفرقكما   أى شئ .

 شعرت  هدير هذة الحية  أن هذا الاب  هو الخطر عليها  لانة يفهمها ويفهم مقاصدها   الشريرة .. تظاهرة  هدير بالمحبة  لوالد سمير  وعرفت أنة ياخذ دواءة بالليل دواء الضغط  المنخفض . جعلتة نائم وأرادت  أن  تبدل   دوائة  ولكنها فشلت .فى مخططها.. فى المرحلة الاولى .

أخذ الاب يراقبها من بعيد .فنظر من ثقب  الباب فوجدها فى ظلام الليل  تتحول إلى حية كبيرة  تنطلق من عيونها  الشرر الهادر  وتفوح كما تفوح  الحية  تتمتم  بتعاويذ  شيطانية .

  أخذ الأب  الهلع. والفزع من المنظر الذى رأة  فتراجع مفزوعا .  وعند رجوعة. أوقع   المزهريةفانكسرت . .سمعت هدير صوت المزهرية  فعرفت أن أحدا عرف سرها  وما تخفية . إنطلق الأب إلى حجرتة   فرأتة هدير فعرفت أنة  هو من رأها  .فأرادت  أن تتخلص منة . إنطلق الأب مسرعا  إلى صديقة هذا الشيخ الجليل  الذى ينطلق من وجه النور  . وينطلق من لسانى تراتيل  القرأن  فأخبرة بما  راة  من هذة الحية التى تسكن فى بيتة  . هى فى النهار فاتنة  لعوب  وفى اليل حية  ينطلق من عيونها الشرر 

قال الشيخ الصديق  إستعن بالله   عليها  إن كيد الشيطان كان ضعيفا  

 وأخبر  الوالد  ولدة حسن   وحذرة من هذة  الخبيثة  وأن يحاذر من  مكرها  وكيدها .

 وأدمرت فى نفسها شر هدير  لوالد سمير وارادت قتلة  والتخلص منها لانة عرف سرها . بدلت لة الدواء  الذى يتناولة  دون أن يعرف  حتى تقضى علية . تناول  دوائة بالليل  دون أن يعرف  أن هذا الدواء سم قاتل . هنا شعر بدوار كبير وهبوط فى القلب  نادى على والدة  فاسرع لإحضار الطبيب   هنا سمع من الطبيب   بعد الكشف علية. البقاء لله. الجسد فارق الحياة .

 إنهار سمير وحسن  بكاء على والدهم 

 وهذة الحية تتظاهر بالصراخ والعويل  والبكاء . وفى قلبها فرح كبير أنها تخلصت من عرف سرها .

هى لاتعلم أن حسن  قد كتم سر أبية  ويعرف انها حية اضمرت فى نفسها. الشر  لتدمير هذة الأسرة . ٠فأراد أن ينتقم منها .

 بدات الحية تتلون    وتغير قلب  سمير على أخية . وتملئ قلبة حقدا علية .

 وفى أحد الأيام  وحسن بعد أنهى عملة فى الحقل  أتى إلى البيت  متعب  أراد ان يستريح فى غرفتة  إذ بهذة الحية  تدخل علية  وهو نائم وتراودة عن نفسة   وقد تمايلت شمالا  ويمينا  وتزينت له  وهو ينهرها  ويبعدها عنة  وفى النهاية  صفعها  على وجهها  وطردها من حجرتة . فخرجت تبكى   وما هى إلا لحظات  وسمير قادم من عملة  .فنظر إلى هدير فرأى دموعها  فسألها  لماذا تبكين   فقالت لة فى مكر  إن حسن أتى إليها  فى حجرتها  يريد أن يعتدى على .

سمير غضب غضبا شديدا على أخية  ونسى الإخوة   وصدق هذة الحية  ودخل  الحجرة على أخية يريد أن يقتلة . ولكن حسن  ما اراد ان يقع فى عداوة مع أخية   وقال لسمير  لايمكن أن أخونك  هذة كاذبة  وهو لا يستمع  وأراد ان يقتتل معة . ولكن حسن خرج من البيت  وأخذ معة متعلقاتة  حتى يبتعد عن هذة الحية .

 وإنطلق إلى بيت الشيخ صديق والدة   ليحكى لة ما حدث. وليتدبروا  معة ماذا يفعلان. مع هذة  الحية   وكيف سيكشفانها  أمام سمير .

 هدأ  الشيخ  حسن  وأخذ ملابسة  وأدخلها إلى غرفة أعدها لة  وقال إن مدبر الليل  والنهار سيدبر لنا .  

 هذة الحية هدير لما تأكدت أن البيت خلا  لها   بعدما تخلصت من الأب   وفرقت. الإخوة  . تلاعبت بسمير  الذى يتمايل  من كثرت ما تعطية من المخدرات. التى  افتقدته توازنة  . وبدأت. تحدث شباب القرية  لتخونة معهم   وهو لايدرى   .

 وفى أحد  الأيام  وعند جلوس أحد هؤلاء الشباب أمام الشيخ   تائبا قص لة حكايتة مع هدير وكيف أنة. كان  يسير معها فى الحرام دون أن يعرف زوجها .

 فاتفق هذا الشيخ على التخلص من شر هذة الشيطانة. التى أغوت الشباب . وقال لة الشيخ تظاهر أنك  تجاريها فيما تطلبة   حتى يتم إكتشافها أمام زوجها سمير .   وهنا أرادة هدير  أن تتقابل مع هذا الشاب  فى بيت سمير وفى غيابة . 

 وفى الموعد. المحدد  وبعد التيقن  من وجودها مع هذا الشاب  أخبر الشيخ سمير يما تفعلة  زوجتة  هذة الحية   من وراءة.  فإن أراد أن يتأكد  فليذهب  الآن سيجدها  فى حضن عشيقها ..

 فانطلق سمير إلى بيتة  فوجدها  مع الشاب  على سريرة  وقد تجردت من ملابسها . فأخذ سمير فأسة  وضربها  بها فقتلها . وأخذت تتلوى  كما  تتلوى الحية.  ولينتهى شرها .

 وأخذ سمير من تراب  بيت أبية الطاهر يهيلة علية  ندما على ما فعل  بأخية  . ووقف سمير  والشيخ  الطيب مع سمير حتى افرج عنة  وخرج من السجن  بعد الحكم  علية بالبراءة. وقبل رأس أخية وقبر أبية  الذى لم يسمع تحذيرة  من هذة الحية المتلونة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق