الجمعة، 23 سبتمبر 2022

قصاصات من برنامج أحوال و عبر ....بقلم الأديب سمير حمودة

 ......... هذه قصاصات من برنامجى ..(  احوال وعبر  ) ........

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~\\\

( المقدمه  ) :......

ان الله خلق الدنيا وخلق جميع الكائنات بحكمه وبقدر ..وكل مخلوق ميسر لما خلق له.... فلم يخلق الله شيئ عبث حاشاه ..انما لحكمه وله عمل وفائده لايعلم كيفيتها الا الله خالقها ..ف الانسان خلق لعبادة ربه وهو الله ..وسخر له مادونه من المخلوقات  لكى تساعده وتهيئ له حياة طيبة. مثل الحيوانات والدواب  وفيها طعامه ومنها ملبسه ومنها ركوبه وتحمل عنه اثقال لم يكن بالغها الا بالمشقه وشق الانفس.. وكذلك الطيور له فيها منافع جمه ياكل لحومها ويستمع لصدحها وكانت اول ساعى بريد له الخ ..حتى الميكروبات والفطريات والجراثيم لها فوائدها وتعود عليه بالنفع وأيضا فيها الضر  ..الشاهد هنا اننا نعيش فى حياه مستقيمه على صراط مستقيم ..المتغير الوحيد فيها هو الانسان ذاته.. اما الباقى فهم على صراط مستقيم خلقوا لحكمه يؤدونها باخلاص وتفانى ..والذى يعبث فيها هو الانسان الذى يتدخل فى نظامها الكونى بالافساد والتجارب الغير حكيمه معتقدا انه يطورها ولكن ان تركها على ماهى عليه كان الافضل له ولهم ...والشاهد هنا موضوع تدليل الحيوانات الاليفه ..مثل القطط والكلاب حتى اصبحوا عبأ علينا وذهبت فائدتهم الاصيله والاصليه وحل محلها التدليل حتى افسدناها وافسدنا دورة حياتها واصبحت بلا فائده غير التدليل .... وسأعطى مثال واحد فقط ..القطط والكلاب خلقوا للحفاظ على الطبيعه من التلوث البيئى والحفاظ على هذا التوازن  من الزياده والنقصان ف القطط تقتل الفئران والكلاب للحراسه واستخدام حاسة الشم القويه لديهم فى الكشف عن الجرائم والمخدرات الخ ..والان دربوها لتعرف اماكن القنابل المزروعه وأماكن المخطوفين  الخ ..  وهم فى الطبيعه  يقتاتون من خشاش الارض ومنها النفايات المتبقيه من الاطعمه الملقاه فى صناديق المهملات او على الارض فهى تسيح وتتعفن وتؤذى الانسان.. ولن يضيرهم أن يقتاتوا من هذا الخشاش وبقايا الطعام الادمى الملقى فى الطرقات او صناديق القمامة    ..فهل يستطيع الانسان ان يأكل هو من طعامهم ..الاجابة بالنفى ..اذأ... اتركوا القطط والكلاب يؤدوا عملهم ويقتاتوا من رزقهم ..ووفروا مايأكلونه من طعام فاخر مجانى و اتركوه للفقراء من الناس المحتاجه الى طعام ولا تجده والا ثرياء وبعض من الناس  يقدم للقطط والكلاب اللحوم والاسماك وتقيم لهم الموائد الفاخره ل تسمن وتترعرع على حساب فقراء الناس فيا من يدلل كلابه وقططه اقول لهم اتقوا الله واعطوا ماتبقى من اكلكم الادمى الى الفقراء ..ودعوا القطط والكلاب تأكل من خشاش الارض وبقايا مخلفات  الطعام الادمى .. وبهذا تكونوا على صرط مستقيم مع الحياه المستقيمه

~~~~~~~\~~~~~~~~~~~~~~~~~~~\\\

~~~~~~~{ حوار ...مع قطتى ساكنة الدار }~~~~~~

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

قطتى علمتنى معنى السعى..أو بالأحرى انا علمتها كيف يكون السعى وانا لا أنكر انى احب القطط والكلاب واعطف عليهم من باب الرحمه..

وذات يوما قريب كنت اكل سمك والقطه بجوارى اطعمها مما اكل من الذيل ورأس السمك وأوقات الشوك أيضا فهى تعلم كيف تأكله !!!!!

فهذه عادتها دائما عندما تحس اننى اجهز الطعام وخصوصا من الاصناف التى تحبها مثل الدجاج والاسماك واللحوم والبيض الخ ....

فكانت تقف امامى منتظره مع مواء استعطاف ان اطعمها فانا اطعمتها وهى صغيره جدا..كان عمرها حوالى شهر او اكثر قليل وكانت نحيفه وجائعه وشريده لاتجد من يطعمها فاشفقت عليها وادخلتها البيت وبدأت اطعمها واسقيها اللبن وخلافه حتى استردت صحتها وصارت متعافيه تاكل وتلعب وبدأ عليها السعاده والامان ..حتى استوطنت المنزل واصبح لها مكان تنام فيه ب ركن فيه دفاء  وتعبث بمحتويات الشقه.. كأنها مالكة المنزل ..حتى  جاء الينا يوما قط زائر جوعان ف نظر الى واصدر مواء ترجمته ..هل لى نصيب من شيئ عندكم لى .. فرميت له جلد دجاج فقفزت قطتى لتلتهم مارميته للقط الغريب واصدرت صوت مواء  غأضب ينم على العداء وكأنها تحذره من الاقتراب من طعامها فهى ظنت اننى القى لها طعامها فتكورت رافعة ظهرها إلى أعلى  ومستعده للقتال من اجل طعامها فايقن المسكين عابر السبيل انه لايمكنه التهام طعام طالما عليه حراسه من قطتى ..معتبره ان لايجوز التعدى على طعامها من الاغراب .. ف ذهب الى حال سبيله فراقبته من بعيد ورأيته يقفز الى صندوق من مخلفات بقايا الطعام فى الشارع وبدأ ينبش فيه حتى وجد ضالته فى طعام لذيذ من بقايا اكلة اسماك ملقاه فى سلة المهملات ورأيته يلتهم الطعام بنشوه شهيه يدفس راسه داخل اللفافه ويخرج منها ويأكل بشهيه ونفس راضيه بهذا الرزق الوفير غير عابئ بما تركه من طعام غير مجانى وعليه حراسه ..ووقتها سعدت ايما سعاده ..اولا لانه لم يتشاجر مع قطتى الشرسه التى دافعت عن طعامها ..وثانيا انه بحث ونقب وسعى حتى وجد ضالته ..وهنا ادركت الفارق بين القطين 

قط تعودت  على الركون الى الكسل وعدم السعى مكتفيا بطعام مجانى يأتيه سهلا دون سعى ..والاخر سعيه متواصل واخذ باسباب رزقه ..فلم يتوقف كثيرا امام طعام محدد وعليه مشاكل وسعى ف أطعمه الله من رزق وفير ربما خير مما تركه ..وهنا قررت ان اجبر قطتى المدللة الى السعى والبحث والتنقيب بدلا من انتظار الطعام المجانى الذى يأتى بلا سعى ...وانتظرت حتى جاعت ..لانى لم اعطها طعام قط فى هذا اليوم ..وكنت القى لها بضع قطع قليله خارج الشقه لتذهب اليه وتبحث عنه حتى تجده ..ولكنها لم تذهب وظلت تراقبنى وتسير خلفى اينما ذهبت وكأن لسان حالها ينطق ليقول سيدى انسيتنى اليوم فلم تطعمنى.. اين وجبتى؟ انى اتضرع جوعا ..وانا غير ملتفت لها كأنى لا اراها ..وقلبى ينفطر الما لكنى صممت على اعطائها الدرس كاملا ..فلما أيست منى تكورت ونامت وهى تنظر الي نظرة المتحسر المرتجف خوفا على حياتها من اثر الجوع ..وفى الصباح وضعت لها بعض اللبن فى اناء خارج الشقه دون ان ترانى عسى بسعيها ان تجده فتقتات عليه ..وقد كان ماتاملت فيه  قامت من نومها تبحث وتبحث  وكنت قد فتحت الباب قاصدا ان ترى اناء اللبن خارج الشقه.. فوجدته بحاسة شمها القويه فشربت وارتوت واكملت نومها مستقره ولكنها لم تلعب ولم تجرى تمارس نشاطها اليومى وكأنها تدخر طاقتها حتى تستقر على حال ... 

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

كانت هذه الحلقة الاولى ..( احوال وعبر ) وساكمل القصه فى حلفات  اخرى ..فالى الحلقة القادمه اترككم فى رعاية الله وامنه .....

بقلم ...سمير محمد يوسف ...الشهير ب ( سمير حموده  )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق