د/عبدالمنعم الفقى
.... ....
الله هو الحافظ الشافى
............
س:مامعنى أن الله هو الحافظ الشافى؟
..........والجواب هو...
هناك أشياء لم يخضعها الله سبحانه وتعالى بقدرته للبشر ....ولا يستطيع البشر أن يخضعها بقدرته....وسواء أكانت هذه الأشياء من قوى الطبيعة ...أم من قوى الحيوانات والإنسان الذى يعيش معنا أو من القوى الخفية فى الكون التى لا نراها...فإنها شر للإنسان؛لأنه لايستطيع أن يقف أمامها بقدراته الذاتية،ومادامت كذلك .فقد أمرنا الله أن نستعيذ به منها ،ونحن حين نلجأ إلى الله فى ساعة المرض ؛نلجأ إليه لتكون قدرته مع الدواء ليتفاعل معه فى الجسم ،ويقضى على الميكروبات ...ففى كثير من الأحيان يتناول مريضان بنفس الداء نفس الدواء ،أحدهما يشفى ،والثانى يشتد عليه المرض...ونسأل الطبيب فيقول لك :إنها قدرة الله التى جعلت الدواء يتفاعل هنا مع الميكروب فيقتله،ولايتفاعل هناك.
والميكروبات ليست شرا مطلقا ،فإننا نستخرج منها الأمصال التى تقينا من الأمراض ....وأحيانا نستخرج منها الدواء ،ولكنها شر للإنسان ،ونحن بجانب العلاج الطبى نتجه إلى الله سبحانه وتعالى أن يحقق لنا الشفاء ......وهذا هو معنى الٱية الكريمة {وإذا مرضت فهو يشفين }الشعراء :٨٠
أما أسباب الشفاء فهى فى يد الله سبحانه وتعالى ....لقد أمرنا أن نأخذ بالدواء الذى خلقه الله لشفاء الداء ...ثم نترك تمام الشفاء لقدرة الله ؛ولعل أكثر الناس فهما لهذه النقطة هم الأطباء الذين يشاهدون معجزات الشفاءكل يوم ،والذين ينظرون بعد إعطاء الدواء قدرة الله على الشفاء .
فاللهم داونا بدوائك وإشفنا بشفائك وأحفظنا وأهلينا ومن له حقا علينا بحفظك الذى لايرام على الدوام يانعم المولى ونعم النصير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق