من اجل عينيك
اضعت عمرا ويزيد
اتقنت فيه هواك باخلاص
ولم اتوقع ان اكون فيه مثقلة
بهذا العشق الازلي الدائم الثوران
كبركان تدفق بحممه دواخل صدري وروحي
ما لبثني الفراق يوما قيد انمله لكنه يجوح بالحب
يشعل شموع لحظاتي وينور كل زوايا عتماتي ليسعدني
هناك رسمت للسنين اجمل اللوحات التي زينت بساتين الغد
ابرقت آمال اللقاءات على مشارف دروبنا فاضحت بهجاتها
ترافق عوالم السرور بمنتزاهات الذاكرة لتغزو ثغرات الرحيل
لنتذكر بايام الشح من الانقطاعات كيف نبضت الخوافق منا
فيا روعة الحسن ان تذبلت العين منك بغمزة هامسة ترتجي
رقة حواسك كي تضبط ايقاعات النظرة المسروقة بخلسات
تهرب من قناصي الجمهور الملازم بالتبعية لتلك المشاهدات
الف عام يسافر فيني بوح غرود بعيونك على مفاتن التغزل
لتقول يا لهفتي تعال ضمني للعناق ولا تخجل من المراقبين
ان سهول الصدر اينعت للقطاف فتلطف بشق ستار الافتتاح
اهمس عليها بحنيتك المعهودة لتسافر باحلامك بلا دموعك
اكتبني على سطرك حبيبة تهواك سرقة الانظار تطاردها بفن
دعني امضي في بنود محتواك حنين اوشوق يجاذبك بالعمر
لان الايام سجلتني عروس لشبابك المهاجر المقرون بالعودة
ككل مرة اقيم لك احتفالات الرجوع حبيبي وازيدها انشراح
ترقص اساريرك على كل مقدري الجذاب فتسكن قصر هواك
بلا منازع او حسود يغبث خواطرك حينما تفيض كنهر قاهر
يجوب وادي الهدايا هادر غاضب حنون يلوذ بالجريان فرار
اليوم منك مكرمة لا تضاهيها كنوز اعبر شعاب الروح لتبقى
تذكر يا حبيب عيني انها في اسرارها المفضوحة ستجازيك
فيلسوف الادب المعاصر
عيسى نجيب حداد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق