متى يجف دمعك
هل تعلم أيها المتماهي
كم أنهكتني لحظات العد
و أن حياكة شرائط الحزن كلَلْ
كل الثكالى يتجملن بلاآت الفرح
تلبسن فجيعتهن طازجة
ويقسن عمق جراحهن
بويلات النحيب...
يجمعن حزنا تلو الآخر
ليبنين فقدا يأوين إليه
في خريف نبضهن المتثاقل
ففظاعة الموت تلاحقهن
كلما كبر في صدورهن
رتل الخوف الكاسر
هل تَذْكر ياصاح
كيف كان الليل الثائر
أهدأ من روع خيبتي
وكيف قلصت أنتَ
عمق المسافات !!
وارتجلت تتلكأ في مشيتك
لكي لا تتعثر دموعك بآهاتي
و أنت تمضي بعيدا
إلى ماوراء ضجيج القيامة !!!
تعالى أعلمك كيف تنسى
كيف تسخر من فجاجة هذا الموت
تعالى أعلمك...
كيف تلقي بأوزارك على كاهل القصيد
وتدرك أن للموت حياة أخرى
وأن أكفاننا مجرد ربطة عنق أنيقة !!
لا تتجمل أيها المتباهي
كن أنت بكل براءة ملامحك
سيختزلك الحب في قصائدي
وستنعيك أقلام محبرتي
كلما أينعت أزهار الاوركيد
بين جنبات المقابر ...
اتدري ياصاح لما أكتب ؟
أكتب لأحبني أكثر وأكبر
وأقترب إلى نفسي زلفى
كلما جرفتني لجج الحياة
بعيدا عن زيف سرابك
أكتب لأعرف ما سر حزني ؟
ما لون دمعي ؟
كم شهقة تؤلف نوتات وجعي ؟
أكتب لأرمم انكسار الآنا
وأشهد على غطرسة
هذا الحزن الغاشم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق