الطيور المهزومة
من حين لآخر
تهب زوابع المطر
وأنتصر
أنتظر امرأة تمر
في جلباب تبتسم
وتتذكر
امرأة تعرفني رائحتها
وردة طافحة
تنتظر
هي رحلة عمر أكتوي بأوارها
أعاير فيها المشي ولا أضجر
أصبر
تمسكني في قساوة البرد
أجمع لها كل أغصان الشجر
أضحك لها بعد السحر
لكن مخالبها تقهر
أحدد الكلمات ليخضر ليلها
أزيل الغطاء على وجه القمر
لعل الزمان ينحدر
وأقرر
يتحد تاريخنا المهزوم
يلتقي الفكر والنظر
أنا أسكت وهي تضمر
أنا أنتظر .. وهي تتذكر
ما هذا العصر
هاته القافلة تعرفني
سأختفي في جوقتها
لكن المواقف تثأر
إنها ريح عاتية تمر
هذه مظاهر امرأة شقراء تقر
تنتعل الخطى وتشعر
دفاترها تعرفني منذ الصغر
تريدني اللحاق بها وتحاور
إنه موت يمر
وأنا راع أتوسل
لا كتابة ولا نشر
عالم أصلح ما أفسد التاريخ وأنكسر
بياض يصيح بكل جهر عبثا
ويسهر
احمد انعنيعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق