جـــــــــــراح أمـــــــــتـــــــــي
لما كثرت جراحك يا أمتي
في رداء صمت تتألمين
من زمان و أنت تنزفين
لا دواء و لا طبيب يأتيك
و لا ضمائد الصبر تكفيك
جراحك يا أمتي من بعض بنيك
بأيدهم الطعنات تدميك
و لا أحد منهم يواسيك
الكل باع لمن يشتريك
بابخس الاثمان يسبيك
فقدوا شرفهم الاغبياء
و تغيرت لديهم الاسماء
يتحدثون لغة الغرباء
لا دين لا ملة و لا انتماء
هؤلاء هم فئة اللقطاء
و هؤلاء انت منهم براء
ستبقى هامتك في علياء
رغم من شاء و من اباء
أخبرنا الله منذ القــــدم
أن أمة الاسلام خير الأمم
رأياتك في اعلى القمم
تاريخك ينير الصفحات
أثرك على كل الحضارات
و آثارك في كل القارات
حين تولى أمورك العظماء
و أخذت مشورة الحكماء
و شعوبك متماسك صماء
يهاب وحدتها الاعداء
كانوا بفضل الله اقوياء
متمسكين بحبل الاخاء
صاروا اليوم مشتتين
لقمة سائغة للطامعين
لا حول و لا قوة و لا دين
رغم جراحك يا أمتي لك عزاء
مازال فيك بعض الشرفاء
تنفطر قلوبهم عليك حزناء
بين الدموع و رفع الدعاء
و مازال فيك أقلام شعراء
حبرهم صار بلون الدماء
و كلماتهم تشبه الرثاء
فصبر جميل يا أمة الاسراء
من جراحك اقترب الشفاء
الطبيب قادم معه الدواء ...
الشاعر الحبيب كعرود
تـــــونــــــــس 22/08/29
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق