الاثنين، 29 أغسطس 2022

جراح أمتي ....بقلم الشاعر الحبيب كعرود

 ​جـــــــــــراح أمـــــــــتـــــــــي

لما كثرت جراحك يا أمتي

في رداء صمت تتألمين

من زمان و أنت تنزفين

لا دواء و لا طبيب يأتيك

و لا ضمائد الصبر تكفيك

جراحك يا أمتي من بعض بنيك

بأيدهم الطعنات تدميك

و لا أحد منهم يواسيك

الكل باع لمن يشتريك

بابخس الاثمان يسبيك

فقدوا شرفهم الاغبياء

و تغيرت لديهم الاسماء

يتحدثون لغة الغرباء

لا دين لا ملة و لا انتماء

هؤلاء هم فئة اللقطاء

و هؤلاء انت منهم براء

ستبقى هامتك في علياء

رغم من شاء و من اباء

أخبرنا الله منذ القــــدم

أن أمة الاسلام خير الأمم

رأياتك في اعلى القمم

تاريخك ينير الصفحات

أثرك على كل الحضارات

و آثارك في كل القارات

حين تولى أمورك العظماء

و أخذت مشورة الحكماء

و شعوبك متماسك صماء

يهاب وحدتها الاعداء

كانوا بفضل الله اقوياء

متمسكين بحبل الاخاء

صاروا اليوم مشتتين

لقمة سائغة للطامعين

لا حول و لا قوة و لا دين

رغم جراحك يا أمتي لك عزاء

مازال فيك بعض الشرفاء

تنفطر قلوبهم عليك حزناء

بين الدموع و رفع الدعاء

و مازال فيك أقلام شعراء

حبرهم صار بلون الدماء

و كلماتهم تشبه الرثاء

فصبر جميل يا أمة الاسراء

​ من جراحك اقترب الشفاء

الطبيب قادم معه الدواء ...

الشاعر الحبيب كعرود

تـــــونــــــــس 22/08/29



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق