♠ ♠ ♠ ♠ القصة القصيرة ♠ ♠ ♠ ♠
♠ ♠ ♠ يحدث أمام أعيُننا♠ ♠ ♠
♠ ♠راينا أسر تتكون من أب وأم وأبناء قد يتعدى عددهم الأربعة أو الخمسة ، والاب موظف بسيط والأم عادة لا تعمل ، أو قد تكون بلا تعليم ، ومن هذا الأب البسيط والأم الغير متعلمة ، يخرجان للمجتمع أبناء أطباء ومهندسين وضباط ومعلمين ، وجاء زمان الدعوة فيه ألا يزيد الأبناء عن إثنين ، حتى يجدان متسع من التربية الجيدة ، وأمامنا أب قد يكون ثرياً والأم متعلمة تعليم عالي ، وتعمل أيضاً في أحيان كثيرة ، ومع ذلك لا يستطيعان أن يخرجان للمجتمع ، منتج نافع كما إستطاع أبويهما أن يفعلا معهما واخوتهم ، وهنا يأتي السؤال كيف إستطاع الأب البسيط والأم البسيطة أن يفعلا رغم كثرة عدد الأبناء ، ما فشلا فيه أبناءهما في فعله رغم قلة عدد الأبناء واتساع الثراء ، سؤال يستحق الوقوف أمامه والبحث عن إجابة مقنعة ، قال لي شيخ ضرير إنها البركة ، مرة في الأبناء ومرة في الأرزاق ، وقالت لي أستاذ جامعي السبب يرجع إلى الإدراك الواعي لدور الأب والأم في التربية ، وهذا الإدراك لا يتوقف على المستوى المادي أو المستوى العلمي ، بل هو هبة من الله ، عندما كانت التربية هي هم الأم والأب ، فهناك فارق بين أسرة تربي أبناء من أجل أن يحققوا لأنفسهم حياة كريمة ، وفارق بين أم تقول لإبنتها وهو تدخل الجامعة إتشطري واخرجي من الجامعة بعريس مع الشهادة ، وتصاب بالكثير من الغرابه عندم تسمع إن اسرة عندها ولد واحد وبنت واحدة ، ومع ذلك الابن فاشل والإبنة مطلقة ، وتسأل عن السبب فيعيد عليكَ الشيخ الضرير قوله إبحث عن البركة ، فمن أدركته البركة فلن ينقصه من الدنيا شيء ، والقول إن كثرة النقود تفسد النفوس ، هو قول مردودٌ عليه فهناك اسر غنية تخرج منتج صالح ، وهناك أسر فقيرة تخرج ايضاً منتجٌ صالح ، وهناك أسر غنية وأسر فقيرة لا يخرجان منتجات صالحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق