الثلاثاء، 2 أغسطس 2022

الصديق ...بقلم الشاعر أسامة الحكيم

 الصديق

أسمعتم عن أبي بكر

عظيم القلب قوي الفكر

صِدّيق النبي محمد

طيّب السيرة و الذكر

دعاه نبينا للإيمان

فلبى مسرعا دون جَبْر

ووقف بجانب العدنان

معينًا حتى طلوع الفجر

و لم يخش الشرك و أهله

بل آمن بربه بكل فخر

و أنفق المال كله برضاه

فكل عبد بماله حر

و صَاحبَ الرسول في هجرته

و توارى معه في غار ثور

و أراد النبي توثيق صلة

تزيد محبة طول العمر

فتزوج بأعظم امرأة

كانت مثال العفة و الطهر

عائشة ابنة الصديق

فهي للحكمة و النور نهر

و حَكَم الناس بمنتهى العدل

فلم يعرف الظلم و الجور

قضى على مدعي النبوة

و اقتلع الشرك من الجِذر

و مانعو الزكاة وقف لهم

فمن تاب عاد و له الشكر

و من أصر على عناده

أصابه من الصديق بتر

جمع بين الصلابة و اللين

و جعل نفسه للعدالة الجسر

هذا نموذجٌ لحاكم مسلم

يشبه يا سادة نور البدر

و لما أرسل جيش أسامة

زوده بما يصلح لكل عصر

لا تذبحوا شاة أو بقرة

إلا لمأكله و إلا ذاك غدر

و لا تقتلوا طفلا أو امرأة

و إلا فهذا قمة القهر

و اتركوا العُبَّاد في الصوامع

فقد فرَّغوا أنفسهم للذكر

و كان يمشي على قدميه

و يصيب قدميه العفر

رئيس دُول لا دولة

يسير على قدميه بكل يسر

لا يضيق أو يسأم أو يمل

طالما في سبيل الله فلا عسر

فرضي الله عنك أبا بكر

و جمعنا بك في جنة الخير

بقلم // أسامة الحكيم - مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق