معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس يكتب
*( الحنين الجارف ) *
................................
( الحنين الجارف )
الحنينُ الجارفُ يجمعُنا
وتمشينَ إلىَّ مشى الهوينَى
فأمدُّ كِلتَا يدىَّ اليسرَى واليمنَى
إلى خَصركِ المُعتادِ سيدتِي وأعتدِلُ
أراقصكِ فى المدَى وابتهِلُ
والمدَى ثورةُ العشقِ المُسجَّى
وأشلاءُ الشظَى والمنتهَى
تتطايرُ بينَنَا سَحَاباتُ النَّدى
قطرَاتُ عَسَلٍ مُصفىًّ مُرتجَى
فأضمُّكِ وأدورُ كالنورِ متألقًا
على أنغامِ الكُردِ ونهاوند والصبَا
فى كهفِ ذكرياتِ المُر
فى النهر الأبدىِّ وفي المَمَر
فى بستانِ الشذى الحُر
يطولُ العُمرُ بالنُّعاس
فيقتلُنِي السُّدَى والسُّهَاد
دونَ السُّؤددِ والمُرَاد
وتتعلقينَ فى رقبتِي
وأقبِّلُ جِيدَكِ المُستهَام
وتدورينَ كالرَّحَى وتعتقلينَنِي
في بُساطِ اللقَا السِّحرِي
المنغمسِ في الملتَقَى
بِسياطِ الرجاءِ والأمل
آهٍ منكِ مليكتِي ومولاتِي
إذا جاء الهُدَى..
ودارَ حولَ الصَّفَا
والمروةُ بيننا
أنارتْ ذاتِي بالقَضَا
وأنرتِ أيامِي بالسَّعادَةِ والهَنَا
وطارَ من عينىَّ القَذَى
صرنا بالعشقِ كعينِ الأيَائلِ الواسعة
والمَهَا تتبعُهَا مغامِرَةٌ بلا عِتاب
تاركةً شعاعًا.. نجومًا.. أبراجًا
فى العلا بلا خارطةٍ أو كتاب
والسما مفتحةُ الأبوابِ ولا عِقَاب
مالنا ولعالمِ الأرضيينَ مُنحَنَى
عَالمُ الأرضيينَ ليسَ لنَا
وما معنَا شَاحنةٌ أو سَيارةٌ أو قِطَار
تحملنا أو تقلُّنَا وليسَ لنَا دَار
طالما أنتِ .. وطالمَا أنَا
والسيفُ البتارُ يلمعُ كالضحى
بلا إجابة.. بلا سؤال..
ليسَ لنا مكسبٌ أو مربحُ مال
حين يأتِي منمقًا طاهرًا بيننا ..
هُناكَ العشقُ والدَّاء
وهُنا العتقُ والدوَا
الموتُ السَّرمَدىُّ يَحثُّنا
فلا فِكاكَ بالانعتاقِ من العِنَاقِ
لا بدَّ من رقصةِ المَوتِ والارتِقَاء
فِي القُربَى يُبلُّ الصَّدَى
وفي القُربِ حِرمَانٌ وجفا ولَظَى
هنا مفتَتَحُنا.. وهذا مختَتَمُنا
وكَفَى أنَا أنتِ .. وأنتِ أنَا.
........................................
معروف صلاح أحمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق