تحتَ الحديدةِ ..!!
..
إلى جوى .. رحمها الله
قولي : كيفَ أبيعُ السياسةَ
و أشتري فيها ماءً و خبزا..؟
قولي :
كيفَ تجوعُ الشعوبُ
وينهشُ جوعُ المرارةِ عِزَّا..؟
قولي :
كيف أبيعُ الكلامَ
و أشتري فيهِ قمحاً و رزَّا..؟
قولي :
كيفَ تنامُ الطفولةُ
و تُشبعُها الأمُّ كذباً و هزَّا ..؟
تعالي أصبُّ دموعي ويأسي على مقلتيكِ!
فتنسينَ أنّكِ أنتِ بكيتِ
وأنسى بأنّي كنتُ سفيها ..
أبادلُ دورَكِ حتَّى تظني
بأنَّ الكبيرَ يصيرُ صغيراً
وأنَّ الشعوبَ تجلُّ العروشَ
لتشفي عُقدَ الزعامةِ فيها ..
تعالي تعااااليْ ...!!
إذا ما اتحدنا بقلبٍ يُقال :
حبيبُكِ درٌّ وأنتِ اللآليْ ...
تعالي لقلبي أضمُّك فيهِ ..
و ألقي ببابي على مصرَعَيهِ ..!
و أفتحُ جوفي وأنتِ ترينْ ..
المآسي وأنتِ و شعبي وقلبي
و كلُّ سعيدٍ بجوفي حزينْ ..
تعالي تعاااااالي ..!!
أضمُّك حتْى يتمَّ اتحادي بذاتي وشعبي ..
تعالي لينسى المجاعةَ
كلبٌّ شريدٌ بقلبي ..
كلُّ العروشِ و كلُّ الملوكِ رمَوكِ حزينَهْ ..
وأنتِ الملاكُ
و قلبي ملاكٌ
ولكنَّ بعضَ القطيعِ تعلَّمَ
أنَّ الكلابَ ستحمي جنينَهْ ..
ومَنْ قالَ ذاك!؟؟
فإنَّ الكلابَ إذا ما تجوعُ تصيرُ شريدَهْ ..
و ترمي الجنينَ بِنابِ الخطايا
لِتقتاتَ منهُ كروشُ القصيدَهْ ..
تعالي ..أجوعُ ..
وقلبي و عقلي
و شعبي يجوعُ ..
وكُلِّي فداكِ..
وقلبي و روحي و جوعي فداكِ..
لأشعرَ أنكِ روحٌ سعيدَهْ ...
وكيفَ السعادةُ يا بنةَ قلبي
و شعبُكِ أضحى تحتَ الحديدَهْ
بكلِّ قواهُ ..
و عضَّ الحديدَهْ !؟ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق