الاثنين، 20 يونيو 2022

في ذكرى الاربعين ....بقلم الشاعر جميل ابو حسين

 في  ذكرى  الأربعين 

اكتفيت  وعيني  والفؤاد  أن  اعتصم  ووحدي ، ووجهك  الذي  علّقته  ايقونة على جداري 

فأتلو  ما  تيسَّر  مِن  ادعية  الفقراء  وبعض  الثوار  ، 

وكانّي  وهم  نقول

سامحينا 

لا  تسامحينا

اغفري  لنا

لا  تغفري  لنا 

فالقاتِل  يلعب  في  البساتين ، ويطارد 

يختبيء 

  وراء  شجرة  ،  وخلف  حجر

ينتظر  مرور  غزالة  أخرى

أو فراشة   أخرى

لترقص  اصابعه   فوق   الزناد 

*

سامحينا   اذا   بقينا  نَتلوك

قصائدا    وانتِ  فيها  البحر  الكامل  والبقاء 

إغفِري   لنا  نحن  الفقراء

فحبنا   والوفاء  عندنا  ليس  كلام  إنشاء

سنبقى  ننادي  بعلو  الصوت 

هاتوا  قاتل  الغزالة  للعدالة  والقضاء

*

فانتِ  باقية  على جدار  بيتي 

القي  عليك  بعيني  السلام  ، صباح  مساء 

وانتِ  واحدة  من  الشهداء 

ولن  يخذلك  القلب  والوجدان  والقلم 

وإن  خذلَ   دَمكِ  البقيّة 

فأمثالنا  

لا  يخذلون

لا يبيعون 

لا يقايضون 

لا  يهادنون 

لا يَنسون 

**

اطمَئنّي 

ما  دمتِ  في  بيوت  الفقراء  الأحرار ،  معلّقة  على الجدران ،  وفوق  الأبواب  أمام  عيون  الزوّار  لها 


** الكاتب  جميل  ابو  حسين 

                 فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق