في ذكرى الأربعين
اكتفيت وعيني والفؤاد أن اعتصم ووحدي ، ووجهك الذي علّقته ايقونة على جداري
فأتلو ما تيسَّر مِن ادعية الفقراء وبعض الثوار ،
وكانّي وهم نقول
سامحينا
لا تسامحينا
اغفري لنا
لا تغفري لنا
فالقاتِل يلعب في البساتين ، ويطارد
يختبيء
وراء شجرة ، وخلف حجر
ينتظر مرور غزالة أخرى
أو فراشة أخرى
لترقص اصابعه فوق الزناد
*
سامحينا اذا بقينا نَتلوك
قصائدا وانتِ فيها البحر الكامل والبقاء
إغفِري لنا نحن الفقراء
فحبنا والوفاء عندنا ليس كلام إنشاء
سنبقى ننادي بعلو الصوت
هاتوا قاتل الغزالة للعدالة والقضاء
*
فانتِ باقية على جدار بيتي
القي عليك بعيني السلام ، صباح مساء
وانتِ واحدة من الشهداء
ولن يخذلك القلب والوجدان والقلم
وإن خذلَ دَمكِ البقيّة
فأمثالنا
لا يخذلون
لا يبيعون
لا يقايضون
لا يهادنون
لا يَنسون
**
اطمَئنّي
ما دمتِ في بيوت الفقراء الأحرار ، معلّقة على الجدران ، وفوق الأبواب أمام عيون الزوّار لها
** الكاتب جميل ابو حسين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق