الجمعة، 6 مايو 2022

واقدساه .....بقلم الشاعر سامي رأفت

 واقدساه واأقصاه واأسلاماه ......

ألم يأن الأوان يا عرب فالأقصى مهدور كرامته

ألم يأن الأوان يا عرب لحفظ ماء وجوهكم

أم سنظل نبحث عن أجمل معزة وخروف وناقة

أين النخوة العربية أين قريش وعبس وغطفان

أين الأوس والخزرج اين مضر وربيعة كلهم

قبائل من عدنان لبسوا تاج العز والشرف والجاه

أجيال تربت على العز والمنعة ومكارم الأخلاق

ذي قار فى الجاهلية وتبوك واليرموك والقادسية

فتحت الفرس والرومان أمجاد يا عرب أمجاد

عز الأسلام أنتشر فى البلدان بفوارس عرب

شجعان عبدوا ربا واحدا قدوتهم رسول الأنام

صل الله عليه وسلم 

ثم يأتي التكريتي صلاح الدين أصبح عربيا

بأخلاق وكبرياء جمع ولم الشمل من كل البلدان

هزم الصليبيين في حطين  بقوة الأيمان وسواعد فوارس عرب جائوا من كل مكان 

أقسموا ليبيدوا ويكسرو الصلبان 

بعد ذلك قطز فى عين جالوت فرق شمل التتار

بسواعد فوارس عرب جمع شمل الإسلام

هكذا من جيل لجيل حتى العاشر من رمضان

إنهزم فيها العدو فى ستة ساعات بفوارس

عرب جنود كانوا للعبور أسود شجعان

وعلى مر الأزمنة فوارس عرب تعيد الكرامة

والنبل والأخلاق ويعود الأسلام قويا كما كان

لكن واحسرتاه تبدل الحال إنتهى عهد الفوارس

أتى عهد الخنوع والأستسلام ومباريات

ومسلسلات وفوازير وأجمل نعجة وسرعة

خيل فى المضمار بعدما كانت فى المعارك

تكتسح بفوارسها الوغي والضرب والطعان

أين ذهبت قريش وغطفان وطيء وثقيف

وعبس وزبيان أين القبائل يا للأسف

في الأستاد تتابع المباريات وتركت الجهاد

وفي مسابقات الجمال غيبت الأمة عن

مقدساتها فلم يعد نخوة وكرامة وعزة

شباب تتسكع بين مواقع النت لمتابعة الفتيات

تركوا مواقع الجهاد أنشغلوا بالجمال والجميلات

ضاعت الأندلس من قبل وتفككت البلدان

هل سيكون الأقصى والقدس فى مرمى النيران؟

لا وألف لا المرابطون هناك واقفون صفا كالبنيان

لن تقع يا أقصى لن تسقطي يا قدس

فأبنائك واقفون كالجبال لا تهزهم بندقية 

ولا مدفع ولا طيران متمسكين بالصبر

على الله متوكلين فقد يأسوا من عرب

لاهين فى متاع الدنيا نسوا الجهاد

ستظل يا أقصى شامخ رافع الرأس 

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقبلون

مهندس/ سامي رأفت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق