****زهرة
بين ضفاف الحروف نبتت زهرة
عزفت على أوتار الروح بنظرة...
ملمسٌ دافئ وربيع
شهقاتٌ أمطرت حنينا...
وداب الصقيع والحسرة
تناثر عبقها بخورا
كسا القلب الجافي مَسرًة
أيقظت الحنين من سباته
ومن ينبوع العشق...
روت رعشات القلب
قطرة قطرة
بين ضفاف القلب نبتت زهرة
عشقتُها ومن أول غمزة
وفي أعماق النبض ...
تراءت ملاكا وأميرة وعبرة
وبين سطور الحرف ...
أومض عشقها كجمرة
هب النسيم يراقص وريقاتها
وبخجل طلت من شط شفاها بسمة
سقتني بمدام الغرام دهاقا...
فتهت في هواها حبيسا...
وعلى غير غرة
ثمِلت الكلمات والنبضات
أنارت سواد الوحشة والهمسات
جرفت أخيلة الحس ...
كبلت الحرف بخيوط الهيام
وفي طابور اللقاء أنتظر متيما...
اشراقة شمس الشموس ألف مرة
فلا تكسري الجرة
انتظري فها هو قادم عنترة ...
يحمل باقة حب وخيزران
عربون وداد وسترة
فبين ضفاف القلب نبتت زهرة
سميتها غرامي
نقشتها طيفا ببالي
سربا من الأقحوان تسري بشرياني...
حنينا واحلاما وبشرى
يدنو اللقاء ...
تفيض أنهار السعد رحيقا ...
من شفاك العسليتين ...
والندى والخضرة
زهرة
***الأديب والشاعر:أحمد الكندودي***المغرب***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق