جلباب للعيد
تمر الحياة بالإفراح ولكن تبقى دمعة حزينة لا تفارقها ربما بسبب معرفتها للشقى مباركا أو من يوم خرجت للدنيا ولم تعرف عينيها وجه أم ولا أب ولكن عرفت عيون تسألها دائما أنت أبنة من؟ بل أكثر من ذلك وجب عليها أن تدفع ثمن ذنب لم ترتكبه
ولم تعرف من الذي جنى عليها بهذا
الذنب الذي حرمها من حقها في التعليم او ابسط حقوقها إن تلجأ إلى حضن أمها في عز البرد أو ترى فرحة أبيها بيها وهي تكبر بعينيها كل يوم وسوف يأتي يوما ليخطفها للعريس على الحصان الأبيض وسط فرحة الأهل ودموع الأم والأب وتظل ندا إبنة السابعة عشر ربيبة دار الإيتام وملقبة ببائعة المنديل تحضر في بضاعتها ليلة العيد وهي تبكي رغم إنها إشترت لها زي جديد للعيد ولكن كانت تقول لنفسها إن الجلباب الحقيقي للعيد هو وجود أهلك بحياتك فهم من يسترك ويقوى عودك بالمجتمع فسالت دموعها حتى سمعت تكبيرات العيد فخرجت تبيع المناديل لتحصل على رزقها وهي تتامل بعيونها فرحة العيد بعيون كل الطفل يمسك بيد أمه وأبيه وهي لوحة معلقة حياة كريمة لكل أسرة وتدعي لنفسها أن يرزقها الله تلك الحياة الكريمة بأن يرزقها زوجا صالحا لتأسيس أسرة وتقدم أولاد نجباء للمجتمع هنا تعرف ندا معنى جلباب العيد التي سوف ترتديه يوما.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق