كأس الهوى
همسا تغازلني حينا وبالإشارة
بالتعبير أحيانا والتلميح والأمارة
بما في الإحساس من شعور
من خلال موج اللحظ المتردّد بلا فتور
تقول بلا كلام او أصوات
يا نبض القلب ومدار الأنّات
سأغزو فؤادك بأهداب جفوني
وببريق السحر البادي من عيوني
سأرفع يا من أنت المقصود بأشعاري
رايات عشقي وترانيم الوعد من أوتاري
شربت مني كأس الهوى وجنونه
فما عاد الهروب يجديك نفعا من أموري
أزح عن القلب سواكنه وجموده
فأنت الفؤاد وأنا ساكنة حدوده
ففي زوايا مدنه وحصونه تقيم
فما عليك الا الخضوع والتسليم
تعالى نبارك حبنا وكل أثر
ونطهر الخطاب بيننا من رواسب الالم
ساكون حصن الامان لدروبك
وان عاندتني الايام في وجودك
لأن حبك إخترق الكيان والوريد
اقام بأسس الوجد كمتاريس الحديد
ما الحياة يا معشوق العمر والهوى
إلاّ لغزا .. انت فيه جوهر اللب والوفاء
انت تاريخ وجودي وتعدّد أيّامي
وقدري المكتوب و متمّم كمالي
فكيف لا نبارك ارادة القدر
ونقر بالحب وما جاء في الخبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق