من يقرضني عمرا
فتشت عينيك عن أخر لقاء
موعد أرقصه ودنا بضحكة
تلطفت ورجوت لها خلودا
ولم أدر أن التداني لحظة
وبرهة زمان يتلفها الفناء
قسمات توحي بوهج وصدق
وكأنه رذاذ يداعب أغصانا
فيهدي حفيفها لحنا شديا
لما بزغ الصبح تلاشى عمري
فيه أعد الأيام بأنواع النهم
وغدوت اليوم أراود اللحظة
من يعيرني يوما لأحبك بترو
عنادك بدد ما كان من عمري
وضاعت مواعدي كلها باللوم
وكثرة العتاب والتيه هل تعلمي
كم بددنا و كسرنا من أغصان
هو الزيتون شجنا نستظل به
أهداني أوراقا فيه مواعيدي
كم تخلفتي فأختزلتي عمري
واليوم أبحث عمن يعيرني
عمرا أخر لأمدد لك عشقي
هل تعلمي كم ضيعت لحظاتي
أأسامح روحي أم أعاتب نفسي
عن عثراتي قبل خروج أنفاسي
بقلم : البشير سلطاني ( الجزائر)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق