جودي
جُودِي، فإنَّ الرَّجَاء غَارَتْ مَنَابِعُهُ
مَا عَادَ يَنفَعُها حرفي و قصيدي
جُودِي، فَلا قِبْلَتِي تَرضَى، أبدا
أنْ يُصْبِحَ غيرك بعد اللهِ - سندي
أوْ تصبح الأحلام آهات تهددها
كوابيس تخالف ظني و مقصودي
جودي حبيبتي بمعسول رضاك
لينتعش القلب و يبتل وريدي
كيف لا و وهج الحب منابعه
في رضاك و تحقيق مواعيدي
جودي بفجر منك تحلو نسائمه
شعاعه من عينيك لحني و تغريدي
حبيبتي حبك في الفؤاد ملتحم
و النبض فيه يدعوك أن تجودي
يا زهرة الأزهار طاوعت فيك قلبي
لما دعاني إليك فلبيت دون ترديد
سلمتك القلب حبا فيك لا طمعا
و وعدا بالوفاء جزء من تقاليدي
الجود من جودك يأتي مبتسما
كهلال أرى فيه فرحتي و نشيدي
الحرف إن وصفتك به يطاوعني
و القوافي أنت فيها مقصودي
بجمالك نطق وزن الخليل مبتهلا
يحكي محاسن الحسن في تمادي
فيك استوت بحور الشعر كاملة
و بك تم الوزن و نطق قصيدي
إذا ارتد سر الندى فإليك مقصده
و إذا صحا البدر أنت فيه وجودي
جودي فمن سواك يخفف لوعتي
و من سواك اعتمادي و رصيدي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق