الخميس، 26 مايو 2022

تطاردنا مناقير المنايا ....بقلم الشاعر حمزه المهندس

 تُطاردنا مَناقيرُ المنايا 

كقمحٍ فوق ارصفةِ الاماني 


وأعينُنا تُحدّق في تواه ٍ

بعيدا عن مكاشفةِ المعاني 


مياهُك ياغديرَ الماءِ غورٌ 

وتشربُ من بقيّاتِ الأواني 


وتجثو وسط مفترقٍ وحيدا 

على ضمأٍ تدور مع المكان 


تُنازِع ُبعضَها ندما وتبكي 

طوابيرُ الدقائقِ والثواني


خسرناها بجريٍ خلف ظلٍ 

لنمسكه وفي أغبى رهان ِ


على ماذا نُكدِّسها جراحا 

ونغرق في مقاضاة الزمان ِ


على قِيَمٍ يُرتُّلها دَيُوثٌ 

وفي وَطنٍ يُدارُ من الغواني 


على قومي وهم عشقوا التشظّي 

ويُتخِمُهم فُتاتٌ في هوان ِ


على هجرٍ وهل فيها بَقاء ٌ

وهل تُبْقي على أحدٍ لثاني 


على غدر ومن قطعوا وريدا 

غبي من تعلَّقَ بالجبانِ 


فعش فيها غني النفس حرا 

بلا عُقَد ٍليومِك في تفاني 


وخذْ منها على قَدَرٍ لتحيا 

بعافيةٍ وفي دُرَرِ الامان ِ


ولاتأبه بمن سكنوا القصور 

فنحن وهم جميعا في امتحانِ 


وهل ختموا السعادة في بروج 

فأن شحّت تشُحُّ مع المباني 


انا الجاني أقرُّ الى الضحايا 

والقاهم بناصيةِ المدان ِ


انا الجاني وفي عُنُقي دِياةٌ 

لزهرٍ قد تقطَّع من جِناني 


افتّش في التراب عن الرزايا 

واحمل مثل مِقْصَلةٍ لساني 


وابحث في سديم ٍعن ضياء ٍ

وقرص الشمس يُمسكه بناني 


فيا اسَفي اللَبانَةَ لم أعِشْهَا 

بسكرٍ بين أرْوقةِ الحسان ِ


حمزه المهندس 

٢٠٢٢/٥/٢٦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق