إلى متى ؟؟؟؟
إلى متى
تبقى حروفنا في الشوارع
تئن تحت أقدام المنع و المواجع
أوردة الياسمين تنزف دما
الحمام اشتاق نداء الصوامع
العصافير هجرت البلاد
السنابل ضمأى
عافت سيوف الاحتلال
لم تعد تشتاق للمطر
و الأقصى يحاوره الحداد
غابت عنه طقوس الاحتفال
إلى متى تركض بداخلنا
لهفة الشوق لعناق المعابد
و يستريح القلب
من صهيل الذئاب الجائعة
متى تبزغ شمسك يا قدس
و المآذن فيك باكية
إلى متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تبقى حروفنا في الشوارع
تحمل كل المعاني و الأماني
الحلم يكبر فينا
الصمت يكبر فينا
الجرح يكبر فينا
السجن يكبر فينا
و الممنوع وسام في وجوه
العابرين
الصمت وشم على الشفاه
و الحزن مجمد في الجباه
ما عرفت لنا الأعياد بهجة
طقوسها مكلومة صماء
اختنقت بداخلنا الأفراح
و الجرح مطوي في الأحشاء
إلى متى؟؟؟؟
ها هو العيد أتى
و الحلم يئن في قلب الصغار
الليل الكئيب يسكن الديار
الذئاب تتمادى في الحصار
و في يدنا تولد و تكبر الأحجار
إلى متى
يبقى الحرف حبيس المعابر
يسرق من مهجتنا فرحة السلام
ما عرفت لنا الأعياد وجها
و لا عادت بيننا تعد من الأيام
اختنقت بداخلنا فرحة الصيام
بين صهيل الذئاب و ظلم الأشرار
و أعارت عتمة الليل حلكتها للنهار
يا قدس
لا زال اسمك مفتوح على الجرح
يعانق ضمأ التراب في دمي
عروسة فوق النجوم فوق السلام
لن تهددنا عواصف أو رياح
سيتحرر جيدك المأسور
و نفك عن وجهنا ذل الحصار
مهما ابتعد الفجر المهدور
و توسعت الجراح في الصدور
ستتفجر القنابل ينابعا خضر
تحيي في البنفسج و الياسمين
لغة الحب و السلام
و تعيد للزيتون لونه الأخضر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق