راغبة عني كأني لها مجهول
و نظرة بارقة من عينها تقول
آه ها أنت قد رجعت من ثان
و بعودتك سكينتنا قد تزول
كأني للعصابات الآمر الناهي
وعلى فيالق قوم الجن أصول
و دون التئام عشائر أهاليك و
وفاقهم حضوري ترينه يحول
قد أتاك منا خبر مبشر بالهدنة
و ذهاب زمان كنا فيه الفحول
فما أنا نذير شر لك منه توجس
و لا إلى عراك يدي سوف تطول
قضت حماقات التقارع الضاري
و رجاله أصاب سيوفهم الفلول
ما عاد يرى للغريم المنازع في
نيل حبك عناد و قاطع مسلول
إن قلبي على كفي إليك هدية
فمتى يأتيه منك وءام و قبول
و أنت لشبابي و ما بعد شبابي
رهان منية لازم عليها الحصول
قد مرت السنون تواليا و الجفاء
يغدي كمدا به جم العزم مشلول
و الرضا لو شئت خير منعش لو
جدت و تم إلى عناقك الوصول
منصور العيش
الرباط
04 - 05 - 22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق