خلف الواقع
لك يا أحلى الصور
في خيالي أمسيات
ومدى لا ينتهي بي بحدود
فيك أمضي واعود
وعلى الأحلام بي يمضي شرود
فيك آفاق أجوب
بالهوى أجنحة كل فضاء
حول عينيك لإحساسي سماء
وبها لي وطن ما زلت عنه
باحث كي التقيه
لأقيم الحب سلطان عليه
وبه أزرع احساسي ورود
وبه انشر أنفاسك عطرا
وبه أنهار عشق
من هوانا
في نواحيه لنا تجري غرام
وله حسنك ألوان
وعينيك الفصول
وعناقيد تدلت
وطيور بلبلت
شفتيك الزهر في تلك الحقول
وجمان عانق السوسن
والنرجس في حضن الشقائق
وبه احصنتي نهديك
في صدري تصول
أنني أبحث في تلك الصور
عن عيون و ملامح
نصفها ظل ونصف كالقمر
بين تعتيم ونور
ذو تقاسيم من الاطياف
حطت بالنظر
كلما لممته في صورة
أزرعها بين جفوني
بعثرته الريح كالرمل انتثر
أنت حلم لي يلوح
صورة تجمعني بالعشق
في عينيك
من آفاق آت
من مرآيا قادم
من زوايا زمن
مازال لي تحت التوقع
لست أدري أي وقت التقيه
أغدا..؟
أم ما يليه..!
أنا مازلت له أرسم وجها
في خيالي
من قصاصات الصور
مثل بخت اليانصيب
أجمع الألوان كالطفل الصغير
ملصقات جزئت اجزاء تجمع
فوق أوراقي حروف
وبأحداقي من الألوان
رسم مخملي
لا أطار يحتويه
من زواياه ضبابي السقوط
كلما زحزحته عن مقلتي
بان لي منه بصيص للأمل
في خيوط يتدلى
من سماء خلف ليل
تنجلي تلك الصور
لست أدري أنت حقا
واقع سوف تكوني
أم خيال كسراب يتلاشى
كلما منه اقترابي
كان .. لا شئ تبقى
عطش بي ليس يسقى
منه بي .. أو لي به ألقى وطر
وسيبقى جدبها
في داخلي تلك الحقول
بقلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق