أعياد الغربة ...
.....
من الشرفة الساهرة
أرى مرفأ الذاكرة
وعصف رياح نحيب الحنين
وضوء احتدام البروق
تتوه
توارى
كذاكرة آفلة
بدرب الخطى العاثرة
فتتشل الروح مني ومنك لتشخص أبصارنا خلفها قزحة عابرة
فتأخذني بارقات الشجون
ويثوي السكون
كطفل وشوق حنون
ينام على مرفقيا السكون
وتوق يغور بروحي شقيا صفيا
يعري الفؤاد
ويكسو ربيعي بلحن يذوب على شفتيا
ويغري العيون
ببارق تلك المزون
ويلبس أمسي ثياب السماء ويومي بياضا كطفل الفطام
فأكتب نزف انهماري قصيدة شوق
وشهقة شوق
تضج بها سابغات المتون
تراتيل لحن الخلود
تسابيح قرب السجود
فتكتبني باشتعال يفيض على ضفتيه من الوجد شهد الورود
ليجرفني واشتعالي وراء الحدود
ويلثم صوت سكون الوجود
بصوت أزيز الجوانح
ورعد اشتهاء الجوارح
كلحظة نجاة
في ساحة الإنتقام
ولحظة سقوط
من مشنقة جاندام
وقاضي الخصام يطوّقُ عُـنقي ُْ
بأيــد ٍ خفيــة
ويقمع خياري بسوط عرى الجاهلية
فأنجو بأحشاء أرضي وصرخة ديني الأبية
يلاحقني بعواء المطامع
كما أنني قد كتبني الإله لبطشه ضحية
فيبتلع البحر أمواجه العاتية
ويقتلع الريح سلطانية
فكان
وكنت
وكانت
دموع الحنين بحارا
لتستدرج الفرعون لضربته القاضية
ونكتب أيامنا الخالية
ويطفو جفيل الخضوع وراءي كحلم رسمته
بلوحة عز الوصال
ويغدو مدادي ودمع فراقي وشوقي
كنار وزيت
لأوقد شعلة عيدي بأرض الوطن
وأحطبها بحطام الفراق
أءججها برياح المعاناة والحسرات
لذكرى مضت وانقضت
وجنة دنت من قدر
فارتحلت إليها سنين
وفي يوم عيدي وصلت
بحجم السماء
أبارككم وأبارك لكم
عيدنا والسفر
إذ نظر ذا الجلال لأنات غربتننا
والحنين
بضحكة قدر .
...
بقلمي / إمضاء كاتب ... اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق