الخميس، 5 مايو 2022

أنتِ طالق...بقلم الشاعر د.محمد موسى

 ♥أنتِ♥طَالقْ♥


الأن قد سهل  عليك لها قولها

ولم تتروىَ ولم تفكر في بيتك قبل نُطقها

ولم تسأل نفسكَ ماذا بعدها

فكيف هانت أيام عِشرتهاَ  عليك ففعلتها

وبماذا ستعلل لربك يوماً قولها

وبكلمة الله  تزوجتها  ثم  قررت طلاقها

لقد أهدرت بقولك هذا حياتها

لما أخذتها  بشريعة الله  وبعدها رميتها

فمن أعطاك هذا الحق ففعلتها

وبلا تفكير أنت دمرت حياتك  وحياتها

قال إنَ ربي قد أعطاني حقها

فلما تزوجتها  أصبحت أنا ولياً  لأمرها

وبزواجها أنا أفعل ماشئت بها

فبعد زواجي منها  أنا حر  في طلاقها

كيف فهمت أن هذا مراد ربك لها

وهي عندك أكبر أمانه هكذا ربك أرادها

وبالمودة قد أحل الله عيشك بها

وليس بالتعنت ألأنك رجل تقوم بظلمها

كيف يأمرك ربك الرحمن  بقتلها

وفعلت بها كفعل الجاهلية كأنك وأدتها

والإسلام  جاء ليعزز لها قدرها

وأنت  بجاهليتك لأمر ربك قد  عاملتها

ودفنتها حية بكلمة أنت قلتها

فلم ترعىَ حُرمتها ولا حتى كلام  ربها

فهل ربك بالقسوة التي فعلتها

والله سبحانه دائماً أرحم من ظنك بها

قال ربها "وخلق منها زوجها"

وبعدها أيجعلك ربك تهدم بيدك عِشها

فكيف يوصيك الكريم ببرها

ثم تهتك أنت بتسرعك سترها وحياتها

الله سبحانه دعى للإحسان لها

ثم تأتي أنتَ  وتفعل ما قد  فعلته  بها

لا تذكر ربك إذا أنت قد أهنتها

فشيطانك  هو الذي قد دفعك لطلاقها

ملعون كل من أهانها أو ظلمها

وبكلمة خرقاء منه  يقرر هتك  سترها

معتقداً أن النساء كثيرات بعدها

فلن تجد  في أي إمرأة ما ليس عندها

وستعرف قيمتها بعد  فقدها

وستندم على عشرتها بكلمة قد قلتها

فإذا أردت الهجر بلا ذنب لها

فذهب ولكن لن تجد خيراً من بعدها

إرتكبت ما كنت تظن عقاباً لها

والحقيقة عاقبت نفسك أنت بظلمها

الظلم حرمه ربك لها فظلمتها

وسوف يعود الظلم لنفسك  بدعائها

وأنت لن  تلوم إلا نفسك بظلمها

فنحن عباد لربٍ رحمن رحيم بمثلها


♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق