الجمعة، 6 مايو 2022

اسمع ....بقلم الشاعر أحمد الكندودي

 اسمع***

اسمع...

هو الحال حالي

فما بك  طفيلي تتبجح  وتتنطع  ؟

بل بيننا وبينك مسافة

 ما كنت بين الأمم إلا خروفا خرافة

يقتات البغضاء والحنظل والخروع

اسمع...

فهي الأرض ارضي

وخصمي  سيستيقظ من غفلته غدا...

 فيعود ويركع

أهل حق ونخوة ومازلنا

نكرم الصادقين الأبرار...

وندوس كل نكار  تمادى جشع

بل أسياد وسادة وأسود...

فلا تلهو معي بقبح الجحود

وأنت تنهشني وتربتي وتلذع

أحرار في بناء الود والوداد...

ومن لم يشأ يشرب البحر  ويبلع 

فكل أرجاء  الدنيا  موطني...

بل حجم أخياره شاسع أوسع

فهو ظلم ذوي القربي اشد مضاضة

وخير هو البعيد إن صان العهد ونفع

فكفى من ألسنة  الحرابي  والدغدغة 

وما عادت لغة الرياء واللغوب..

 تنفع

حر في ركوب صهوة التحاب والوداد

فمن أنت لتحاسبني  وتتنطع؟

قد علمني ديني أن المعروف...

مع كل خلقه دون تمييز ولا جزع

وخير ان يكون خلي عدوا كما توهمته

مادمت الشر نفسه...

 تسفك الدماء وبقناع  الورع

هي ارضي انا فما لك انت طفيلي

تحشر أنفك بوصاية...

 وما أنت إلا بهلولا  في الخبث ومرتع 

 اسمع

 وامسح دموع التماسيح والحرابي والبدع

 فماذا قدمت لأهل فلسطين  والشام 

العراق وليبيا ولبنان

غير الثرثرة والغباء والتضرع؟

اسمع

استيقظ من الحماقة 

ارحل عن صحرائي وثغوري...

فهي أسودها تزأر وقد تصفع

اسمع ...

وقبل أن تئن وتتوجع

*** الأديب والشاعر: أحمد الكندودي  *** المغرب***

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق