السكر المملح بغبار الوطن
قَبّلتُها مابين نهديها
قُبَلُ اليتيم لأمه الثكلى
وغفوت فوقهما إلى حُقَب ٍ
فيها العراق ترابه أغلى
ومياهه تنساب شامخة
مثل العروس وطعمها احلى
كانت تسرح شعره أمم
نحن الملوك وغيرنا كلا
آشور والنمرود قادته
عزا وليس الضب والمولى
وصحوت من سكري إلى شفة
الموت يبدو عندها أولى
إن ذقتها تقتادني كفرا
أخشى التفرعن أنني الأعلى
والناس فتيان لمأدبتي
أهب الخلود وأُنزل الويلا
وأُبارك الزيجات من نطفي
ولعاب حلقي المن والسلوى
السامري وعجله ماتوا
فلمن يعود سفيهنا العجلا
وشممتها في نحرها وبدت
كل الحياة خرافة فعلا
القاتلون وكل من قتلوا
القادمون وكل من ولى
جثث من الحمقى مكدسة
بالامنيات قبورهم حبلى
بدمائهم طليت منازلهم
وزبيبة ما أثمر القتلى
فاض الأمير بقصره ترفا
عاد الغزاة وفوقهم كيلا
واللاعبون استبدلوا ورقا
فالارض تنبت عندنا جهلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق