خليفة
خطوة ، و نظرة ، إحدى عشر و هي
بحبر حزين من قلم رصاص انا اسمي خليفة
اخوتها ستة ، و لدي خمسة تحت الثرى ، إحدى عشر ، و واحد من مريم .
من دبر قميصه قد كان شاهدا ، و من قميصه مسح الدمع على الأعين ..
أخبروها و أخبروني ، أن من حروف المثنى بكت علي غربتي و ودعت دمعتي على وجنتي فما ، و منها سقط المطر ، هل هي بكت السماء ؟ ام بكت عيني على دمعتي ؟
يعاتبونني من رأوا سقوط المطر ، و لم ينظروا دمعتي من عيني كيف كانت تشبه ماء المطر .
أو رأيتم لماذا إحدى عشر ؟
كنا نتقاسما اخوة إحياء لها ، و موتى تحت الثرى لي ، و من أهلها وجدت مشقة حياتي في بلدتها ، تارة أهل قرية مريم ، و تارة أعيان بلدتها ، الوحيد الذي يعاني صعوبة يتقاسمها بين اثنين تحس بهما الا مريم .
كمن حرف في اسم مريم ؟ عدد الشهور الذي فارقني ابي ، رفعوه أربعة في نعشه على أكتافهم إلى متواه ، و من أربعة أشهر كنت في المهد صبيا غريب تربى ابي ، كما ربتني انا مريم . و من أثنى عشر شهرا تقاسمنا عدد الأخوة بيني و بينها ، كنت احلم بأن يكون لي ابا مثلكم في صغري خطفته الموت ليلة سقوط المطر ، من معول واحد حفروا له القبر .
من مفردات المثنى جزء من حياتي كانت للسائلين من هي مريم ؟ لماذا لا أذكر اسم ابي ؟ في ليلة القدر سقط المطر ،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق