الأحد، 8 مايو 2022

الخطأ و الصواب .....بقلم الشاعرة حنان لخضر

 «ثوب العراء»


مِنْ حُرقةِ الفُقدانِ ارْتدَيتُ

ثَوبَ العرَاءِ

أَهيمُ بَينَ الفَيافِي 

والذِّئابُ تَعوِي من حَولِي

قيظٌ صهَر دوَاخليِ أتَلفظُ

شَرارةَ بُركانٍ حَقنتِ 

الدمَاءَ بالشِّريانِ

غَذوتُ حافيَ القَدمينِ 

هَائمًا والأشواكُ للأقدامِ

تُدميِ

أنَاديكِ ...ولا مُجيبَ سوَى

صَدى يَسخَر منِّي يختَرق

 مَسْمعيِ

كُلُّ بَراحِ الكوْن لم

 يعُد يَكفِيني يَا مُهجَة 

الفُؤادِ

ما عَاد لِي لُبٌّ يُميِّز بينَ 

الخَطأ والصَّوابِ

لَارُوحًا تَأمَلُ بإشرَاقةِ

الحَياةِ

لا نفسَ تَستنشِقُ عبيرَ 

الأُقحوَانِ 

وأنا بين البسَاتين 

لا جَفنَ يُغمضُ لمُقلتيِ

وأنتِ مُترسِّخةٌ بيْن الجَبِينِ

كيْف أتذوَّق طعمَ الحياةِ

وأنتِ غَائبةٌ بدروُبيِ...!!؟

بعدمَا كُنتِ خيُوطَ فجْرِي

همسُ ليليِ وسندُ ظهريِ

توأمُ رُوحِي صَمَّام أمَانيِ

غَدوتِ بلمْحِ البصَر طيفًا

أرْتجِي رمقَه بيْنَ دُروبِ 

الحياةِ

رُحْماكَ ربِّي اليَومَ عَرفتُ

ذَنبيِ

وأَدركتُ قِيمةَ مَا كانَ بينَ

يَدي ....ومَا ضيَّعتهُ

بِطيْشِي وَغَدريِ 

هيْهاتِ أنَّى لِلحيَاةِ أَنْ

تجُودَ بالمِثلِ ....!!


أ/حنان لخضر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق