عدنان الظاهر آب ـ أيلول 2014
سياحاتٌ كونيّةٌ
السائحُ والصائمُ صمتاً
ما هذي الأصواتُ تُقاربُ آذانَ الصحوةِ في الخُلُواتِ ؟
لا أسمعُ إلاّ
أصداءَ بعيدِ خليطِ عجيبات الذكرى
في طُرُقٍ مرّتْ ... لا أدري .. هل مرّتْ حقّا ؟
ما هذا الصوتُ الباكي
يحملُ أحزانَ التُرعةِ والمجرى
في دورةِ أحداقِ عيون عبيدِ ورودِ الشمسِ
لا يسهرُ لا يصحو
لا يُخطئُ في الموعدِ ميقاتا
الناقلُ والحاملُ والمحمولُ المجهولُ
الناضجُ قبلَ أوانِ نضوجِ الحبّةِ في جُبّة سُنبُلةِ القمحِ
يتجوّلُ حُرّاً
بين التسفيرِ وقضبانِ سجونِ التهجيرِ القسري.
في أقصى بُقعةِ حِبرٍ في السقفِ الواطي
يحرقُ ما يحرقُ فيها جِلداً أو عَظما
يُفرطُ في سُكْرِ ذؤاباتِ الليلِ
يسهرُ حتّى ما بعدَ سقوطِ الشُرفةِ في بُرجِ النجمِ
نمْ يا هذا
الصبحُ قريبٌ جدّا
نامت قبلكَ أقوامٌ شتّى
تركتْ ما قالتْ ومحتْ حِبرَ النسيانِ
ماذا بعدَ ركوبِ المِحنةِ في موجِ البحر الطامي ؟
مُدنٌ تجري لا يُحصيها عدُّ
زقزقةٌ في الدارِ وأخرى بين الأشجارِ
لا تفتحْ بابَ حديدٍ عارِ
خَطرٌ خلف الأبواب
الحالةُ بوّابةُ إسعافِ المرضى
آمالٌ تخبو
عُمّالُ التنظيفِ يسدّون المقهى
أخبارٌ تترى
شُرَطٌ تكتبُ تقريراً سريّا
جهّزْ أحمالكَ وامضِ
لا حُصنَ لجذعِ النخلةِ إلاّ في تُربةِ دارِ نخيلِ الأصلِ
هذا الجوُّ خرابُ
وخرائبُ سودٌ تمتدُّ وتمتدُّ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق